لا يبدو أن تفشي وباء كورونا حول العالم، قد غيّر الكثير داخل أروقة الأمم المتحدة التي تشهد صراعات دولية ومناكفات تجعلها في معظم الأحيان عاجزة عن العمل.

في هذا السياق، فشلت الجمعية العامة، التابعة للأمم المتحدة، أمس الأول، بتمرير قرارين بشأن فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19). وفيما بدا أنه موقف مبنيّ فقط على المناكفة، عرقلت سورية وإيران، تبني مشروع قرار قدّمته السعودية يستيعد في جزء كبير منه مقرّرات قمّة مجموعة العشرين التي انعقدت برئاسة المملكة في 26 مارس، ويشدّد على ضرورة «التنسيق الدولي» من أجل التصدّي للمرض وتداعياته الاجتماعية والاقتصادية.

Ad

في المقابل، أسقطت الولايات المتحدة ومعها الاتحاد الأوروبي وإسرائيل وكوريا الجنوبية مشروع قرار روسي يدعو الى «التزام الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التصدّي للتحديات العالمية من منطلق حسن الجوار، عبر الامتناع عن تطبيق تدابير حمائية وتمييزية تناقض قواعد منظمة التجارة الدولية».

وفي 3 أبريل، سقط اقتراح سابق قدّمته روسيا يطالب برفع العقوبات الدولية من أجل تسهيل مكافحة الوباء. وإزاء عدم إمكان الانعقاد في مقرّ المنظمة الأممية بسبب القيود، اعتمدت الجمعية العامة منذ أواخر مارس آلية جديدة لتبنّي القرارات تلحظ فترة صمت يمكن أن تمتدّ لأيام. ويتمّ تبنّي النص بعد انقضائها إن لم يبد أي بلد اعتراضاً، أما في حال سجّل اعتراض فيسقط الاقتراح وهو ما حصل خلال طرح الاقتراحين السعودي والروسي على التصويت.

في السياق، أعلن الكرملين أن موعد القمة الافتراضية بواسطة الفيديو، التي يجري العمل على التحضير لها بين زعماء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، لم يحدد بعد.