مع تجاهل بيونغ يانغ ما يتردد عن حالته الصحية الحرجة، أعلن نائب رئيس هيئة الأركان الأميركي، الجنرال جون هايتن، أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لا يزال يسيطر بالكامل على جيشه والقوة النووية، في حين بعث كيم «المتواري» رسائل جوابية لعدة رؤساء بينهم السوري بشار الأسد.وقال هايتن لدى سؤاله عن خضوع كيم لعملية جراحية بالقلب ومتابعته العلاج، إن "المعلومات الاستخبارية لا تتيح تأكيد أي شيء في هذا الإطار أو نفيه، وأرى أنه لا يزال يسيطر بالكامل على القوة النووية والجيش في كوريا الشمالية، وليس هناك ما يدفعني لافتراض عكس ذلك".
ولم يظهر كيم في احتفالات كوريا الشمالية في 15 الجاري بالعيد الثامن بعد المئة لولادة جده مؤسس النظام الحاكم كيم إيل سونغ. وهذا التاريخ هو من أهم المحطات السياسية في الجمهورية الشيوعية.واعتبرت وزارة الوحدة بكوريا الجنوبية، أمس، أنه لا توجد علامات غير طبيعية في الشمال تدل على سوء صحة كيم، مؤكدة أن جارتها تحتفل بأعياد ميلاد وغيرها وتبعث رسائل جوابية لدول عدة.واستند مسؤول في الوزارة الجنوبية إلى إعلان الإعلام الشمالي إرسال رسائل شخصية للعديد من قادة الدول الأجنبية، بما فيها سورية غدا السبت، وزيمبابوي يوم الأحد، وكوبا يوم الاثنين، مؤكدا أن كوريا الشمالية تسيّر أعمالها كالمعتاد من دون أي علامات غير طبيعية.بدوره، شدد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس الأول، على مواصلة السعي لنزع الأسلحة النووية لكوريا الشمالية أيا كان زعيمها، مؤكدا أنه التقى عدة مرات مع كيم يو جونغ (شقيقة الزعيم الكوري الشمالي)، التي تتمتع بنفوذ كبير، ودفع صعودها الأخير في هرم السلطة بعض الخبراء إلى الاعتقاد بأنها قد تخلفه على رأس السلطة.وجدد بومبيو، الذي زار الدولة الشيوعية أربع مرات في 2018، وساهم خلالها في تنظيم القمتين التاريخيتين بين رئيسه دونالد ترامب وكيم، بعد أكثر من نصف قرن من العداء، التعهد للشعب الكوري الشمالي "بمستقبل أكثر إشراقا" إذا تخلت سلطته عن ترسانتها النووية.وذكر المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية، في بيان، أنه «لم يتم رصد أي تحركات خاصة داخل كوريا الشمالية»، وذلك بعد اجتماع للجنة الأمن القومي.ورأس الاجتماع مستشار الأمن القومي تشونغ ايوي-يونغ.وكان مسؤول بوزارة الوحدة، قال في وقت سابق للصحافيين، إن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون قد يجري «أنشطة عامة عادية» قريباً.من جهة أخرى، ذكرت وكالة "نورث كوريا نيوز"، أمس، أن المستهلكين في مدينة بيونغ يانغ يقبلون على شراء الطعام بشكل محموم هذا الأسبوع، مما أدى إلى نفاد البضائع من المتاجر.وأشارت الوكالة المتخصصة في أنباء كوريا الشمالية أن سبب هذه المشتريات هو الإجراءات الصارمة لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، وليس له علاقة بالتقارير عن احتمال تدهور الحالة الصحية للزعيم كيم يونغ أون.ووفق وكالة "بلومبرغ"، فإن النقص في البداية كان في الفواكه والخضراوات المستوردة ثم امتد إلى بقية السلع الغذائية بعد ذلك. وذكرت إذاعة "راديو آسيا الحرة" الأسبوع الماضي أن أسعار السلع الغذائية الأساسية في كوريا الشمالية زادت بشدة بسبب عمليات الشراء المحموم.وأغلقت كوريا الشمالية حدودها منذ يناير الماضي في أعقاب تفشي كورونا في الصين. وتقول حكومة كيم إنها لم ترصد أي إصابة مؤكدة بالفيروس المستجد، لكن قائد القوات الأميركية في شبه الجزيرة الكورية، الجنرال روبرت أبرامز، نفى ذلك بشدة، مرجعاً الأمر إلى التوقف الملحوظ للأنشطة العسكرية الشمالية.
دوليات
نقص بالسلع في بيونغ يانغ وكيم لا يزال «متوارياً»
24-04-2020