تأخُّر تخرّج 4 آلاف طالب بالجامعة لفشل التعليم الإلكتروني
• د. صادق البسام: لا مانع من حصول الطالب على 4 مقررات
• د. عماد خورشيد: إمكاناتنا تفوق الجامعات الخليجية
جامعات خليجية استعدت خلال فترة من 3 إلى 5 أسابيع لإطلاق نظام الـ أونلاين
بينما توقّف 35 ألف طالب وطالبة في جامعة الكويت عن مواصلة تعليمهم في الوقت الراهن، نظرا لأزمة "كورونا" ودراستهم معطلة، تأخر تخرّج 4 آلاف، بسبب عدم تفعيل تطبيق نظام التعلم عن بُعد.وفي حين أن تأهيل أساتذة الجامعة في مختلف الكليات على التدريس عبر نظام الـ "أونلاين" لا يستغرق فترة طويلة، والتي تمتد من أسبوعين حتى 4 أسابيع، وتمتلك الجامعة إمكانات هائلة من حيث طرح المنصات التعليمية، إلا أن النظام لم يطبّق حتى الآن، رغم مرور ما يقارب الشهرين على تعطيل الدراسة.وفي السياق، قال رئيس قسم المحاسبة في كلية العلوم الإدارية بجامعة الكويت، د. صادق البسام، "إن التعليم عن بُعد في الفترة الحالية لا مانع في تطبيقه"، لافتا الى أن "الطالب يحصل على 3 أو 4 مقررات دراسية على طريقة التعليم عن بعد ليس بالأمر الخاطئ، لأنّ الظروف الحالية ترغم على تطبيقه حتى لا يضيع الوقت على الطلبة".
وتابع البسام لـ "الجريدة" "إننا نقوم بإعداد وتجهيز دراسة حول نظام التعليم عن بعد لعرضها على المسؤولين على هذا الأمر".وكشف عن عقد اجتماع من قبل أعضاء هيئة التدريس عبر برنامج "ZOOM" بشأن الإمكانات المطروحة للتعليم عن بُعد"، لافتا الى "أننا في انتظار الردود حول تطبيقه، وبناء عليه سيتم إقرار المتطلبات اللازمة للتعليم عن بُعد".وبيّن أن بعض أساتذة القسم لديه الخبرة في تقديم المقررات عبر التعليم عن بُعد، والبعض الآخر ليس لديه الخبرة، لأنها تتطلب استعدادا بكيفية عرض المادة واستيعاب الطلبة للشرح والاختبارات.وأضاف أن تأهيل الأساتذة لممارسة التعليم عن بُعد يستغرق فترة تمتد من أسبوعين الى 4، وتعد كافية للإلمام بهذا النظام.
حلول معتمدة
من جانبه، كشف أستاذ الهندسة الميكانيكية في كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت، د. عماد خورشيد، أن التعلم عن بُعد هو من الحلول المعتمدة لدى العديد من الجامعات المحلية والعالمية، في ظل أزمة فيروس كورونا، حيث لا توجد طريقة بديلة في الوقت الحالي لتعليم الطلبة إلا عن طريق اعتماد التعلّم الإلكتروني (التعلم عن بُعد) في الجامعة، لافتا إلى أن هناك جامعات عديدة، سواء كانت خليجية أو عالمية كانت غير مستعدة للبدء في التعليم عن بعد، لكن وجدناها قد استعدت خلال فترة لا تتجاوز 3 إلى 5 أسابيع عن طريق وضع الخطط القصيرة المدى وتنفيذها بشكل عاجل.وتابع خورشيد لـ "الجريدة" "أن إمكانات جامعة الكويت تفوق بعض الجامعات بالخليج، حيث نجد أن الجامعة لديها برامج للتعلم عن بُعد، إضافة الى منصات تعليمية متكاملة، كما أن جميع أعضاء هيئة التدريس لديهم حسابات في تلك المنصات والبرامج وما يحتاج إليه البعض هو تدريب مكثف على هذه البرامج بمدة لا تتجاوز أسبوعين للبدء بالتعليم الإلكتروني.35 ألف طالب
ولفت إلى أن هناك نحو 35 ألف طالب وطالبة في جامعة الكويت متوقف تعليمهم في الوقت الراهن، نظرا لأزمة "كورونا" ودراستهم معطلة بسبب عدم أخذ زمام المبادرة بتفعيل تطبيق نظام التعلم عن بُعد، كما يقابلهم بالعدد نحو 4 آلاف خريج وخريجة سيتأخر تخرّجهم في الوقت الحالي. وأوضح أن هناك حلولا أخرى غير هذه المنصات التعليمية قد تستخدم كوسائل مساندة لأعضاء هيئة التدريس غير الراغبين باستخدام الكمبيوتر أو المنصات والبرامج التعليمية، مثل إنشاء استديوهات خاصة لتصوير محاضراتهم بتكلفة منخفضة لكل الكليات في جامعة الكويت ميزانيتها لا تتعدى 30 ألف دينار بواقع استديوهين لكل كلية.وطالب خورشيد بالاستعجال في تطبيق نظام التعليم عن بُعد في جامعة الكويت عن طريق تشكيل لجان مختصة بكل كلية تتعاون مع بعضها البعض، في فترة لا تتجاوز شهر، لوضع الخطط التنفيذية مع الميزانيات المطلوبة وإعداد الموارد البشرية المطلوبة، حيث تبدأ الدراسة بـ "التعلم عن بُعد" بعد العيد مباشرة، بحيث تستثمر هذه الفترة في استكمال ما تبقى من الفصل الثاني من المقررات الدراسية، وفي أغسطس المقبل تكون فترة نستطيع من خلالها البدء في الاختبارات النهائية للطلبة.