وسط تقارير متضاربة عن صحة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، ومغادرته العاصمة إلى مكان مجهول، أرسلت الصين فريقا إلى بيونغ يانغ يضم خبراء طبيين لتقديم المشورة.

ونقلت وكالة رويترز، عن مصادر مطلعة على الوضع، امتنعت عن كشف هويتها، نظرا لحساسية الموضوع، أن وفدا برئاسة عضو كبير في إدارة الاتصال الدولي بالحزب الشيوعي الصيني غادر بكين إلى كوريا الشمالية يوم الخميس.

Ad

وأكد مصدر كوري جنوبي أن معلومات المخابرات تشير إلى أن كيم حي، ومن المرجح أن يظهر قريبا، مبينا أنه «ليس لدي أي تعليق على حالة الزعيم الشيوعي الشمالي الحالية أو أي تدخل صيني».

وقال مسؤول على اطلاع على معلومات المخابرات الأميركية إن من المعروف أن كيم يعاني مشكلات صحية، ولكن ليس لديهم أي سبب لاستنتاج أنه مريض بشكل خطير أو غير قادر على الظهور مرة أخرى علنا في نهاية الأمر.

ولم يكن لدى متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تعليق، وقال وزير الخارجية مايك بومبيو لمحطة «فوكس نيوز»، عندما سئل عن صحة كيم، «ليس لدي أي شيء يمكنني أن أقوله لكم الليلة، ولكن على الشعب الأميركي أن يعرف أننا نتابع الموقف بحرص شديد».

وذكر موقع «ديلي إن كيه» الإلكتروني الأسبوع الماضي أن كيم يتعافى، بعدما أجريت له عملية بالقلب في 12 أبريل، ونشر الموقع النبأ نقلا عن مصدر بكوريا الشمالية لم يفصح عن هويته.

وقلل الرئيس دونالد ترامب الخميس من أن تكون حالة كيم خطيرة، وقال: «أعتقد أنها معلومة كاذبة من سي إن إن»، لكنه امتنع عن توضيح ما إذا كان على اتصال بالمسؤولين الكوريين الشماليين. وشكك مسؤولو كوريا الجنوبية ومسؤول في إدارة الاتصال الصيني، وهي الهيئة الرئيسية التي تتعامل مع كوريا الشمالية المجاورة، في تقارير تالية أشارت إلى أن كيم في حالة خطيرة بعد الجراحة، مؤكدين عدم رصد أي نشاط غير عادي في بيونغ يانغ.

من ناحيتها، ذكرت صحيفة نيويورك بوست اليمينية أمس أن كيم غادر العاصمة بيونغ يانغ إلى مكان مجهول، ونقلت تقارير كورية جنوبية أنه من المرجح أنه توجه إلى مدينة وونسان في إقليم كانغوون، ليشرف على مشروع إنشائي هناك، ولا يرون أي دليل على أنه فقد سلطته.

وفي تحذير واضح لكوريا الشمالية، أجرت جارتها الجنوبية تدريبات جوية مشتركة مع القوات الأميركية المتمركزة في المنطقة الاثنين الماضي وأنهتها الجمعة.

وأوضح مسؤولون في سيول أن «هذه المناورات السنوية هي تدريبات معتادة مشتركة مصممة لتحسين تنفيذ عملياتنا المشتركة»، مضيفين: «طول وحجم التدريبات مماثل لما تم في السنوات السابقة».

ويبدو أن التدريبات الجارية هي تحذير لكوريا الشمالية، حيث أرجأ الحلفاء مناوراتهم الجوية في نوفمبر الماضي لدعم الجهود الدبلوماسية مع بيونغ يانغ، وحثت الولايات المتحدة كوريا الشمالية على مبادلة النوايا الحسنة من خلال العودة إلى المحادثات النووية المتوقفة.

لكن كوريا الشمالية لم تفعل شيئا سوى تصعيد التوترات في شبه الجزيرة الكورية، حيث أطلقت صواريخ أو مقذوفات يعتقد أنها صواريخ، في 5 مناسبات هذا العام بالفعل، وكان آخرها في 14 أبريل.