تعرضت بعض الأعمال الرمضانية المعروضة راهنا عبر شاشات التلفزة العربية لانتقادات حادة وقدح كبير بسبب المضمون وطريقة التنفيذ، إضافة إلى شعور المتلقي بوقوع بعض الفنانين في دوامة التكرار والنمطية، وفي المقابل حصدت تلك الأعمال قليلا من المدح والإشادة.وساهمت الاحترازات الصحية لمكافحة فيروس كورونا في ارتفاع نسبة مشاهدة شاشات رمضان، ومنحت المشاهدين فرصا عديدة لمتابعة أكبر عدد من البرامج والأعمال، لاسيما أن أجواء الحظر، التي تسيطر على معظم أنحاء العالم، دفعت الملتزمين بالتباعد الاجتماعي إلى متابعة أكبر عدد من الأعمال، إضافة إلى التفاعل معها عبر مواقع التواصل والتعليق عليها سلبا أو ايجابا، راصدين انطباعاتهم الشخصية.
وشهد اليوم الأول من رمضان مطالبة المتابعين الجهات المسؤولة عن العرض، بعدم تكرار هذه النوعية من الأعمال والتوقف عن إنتاجها، وإن كان يبدو الحكم على الأعمال ما زال مبكرا أو مستعجلا.
أم هارون
وفي مقدمة الأعمال التي شهدت قدحا كبيرا مع قليل من المدح مسلسل «أم هارون» للفنانة حياة الفهد وعدد من نجوم الخليج، حيث تعرض العمل لهجوم كاسح على مضمون العمل ولهجة التطبيع مع المحتل الإسرائيلي.وفي الاتجاه الآخر، أشاد البعض بمدى الحرية في العمل وتناوله قضية شائكة، آملين أن تحظى بعض القضايا الأخرى بالحرية ذاتها من حيث الطرح والتناول، وخلال الحلقة الأولى من العمل ظهرت بعض المشاهد التي يرفضها المجتمع، مثل بذرة الحب بين رحيل وهي يهودية وشاب مسلم يدعى محمد، وغيرها من الأحداث.ومن الأخطاء التي ظهرت في الحلقة الأولى من المسلسل، الفروقات الزمنية في بعض الأحداث، وكذلك بعض المفردات، حيث قالت الممثلة إلهام علي مفردة طوف بمعنى طوفه.بين القبول والرفض
كما انتشرت عبر مواقع التواصل تصريحات للفنان سعد الفرج، عبر قناة a tv، عقب تغريدة كتبها يؤكد أنه لم يحصل على نظام المنتج المنفذ من تلفزيون الكويت منذ 18 عاما، وعلى أثر ذلك جدد الفرج في برنامج «سراي» حديثه عن استبعاده من قوائم المنتج المنفذ التي تمنحها وزارة الإعلام لمنتجي الأعمال التلفزيونية.وعقب ذلك، استغرب متابعو المقاطع من سوء المعاملة التي يتلقاها الفنان سعد الفرج، رغم مكانته الكبيرة فنيا، فهو يعد من مؤسسي الدراما في الكويت، وقال الفرج: «أنا مقبول كممثل ومرفوض كمنتج منفذ، ومن يسأل عن استبعادي وزير الإعلام أو وكيل تلفزيون الكويت».ووصف ما حصل بين الفنانين طارق العلي وحسن البلام، عبر مواقع التواصل، بكلمة موجزة «عيب»، وكان الفنان طارق العلي ظهر في حسابه على «انستغرام»، وقال حينها إن البلام وعددا من الفنانين خرجوا من شركة فروغي التابعة للفنان طارق العلي، فرد عليه البلام: «أنا لست تلميذك وتوقف عن ذكر اسمي».عدم التجديد
ولم يكن مسلسل «مخرج 7» بمأمن من مرمى مرتادي مواقع التواصل، حيث شنوا هجوما شرسا على الحلقة الأولى، متهمين الفنانين ناصر القصبي وحبيب الحبيب وغيرهما بالوقوع ضمن دوامة التكرار والنمطية وعدم التجديد شكلا ومضمونا، مطالبين القصبي بالبحث عن فريق عمل آخر يقنع المشاهد بالخروج من سلسلة «طاش ما طاش» أو «سيلفي».