«التأمينات»... والوافدون!
![عبدالمحسن جمعة](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1583383269387080400/1583383291000/1280x960.jpg)
العمالة الأجنبية تحول من البلاد سنوياً ما يقارب 4 مليارات دينار، وهو مبلغ ضخم بالطبع يمكن أن يتم تقليصه واستثماره، من خلال اشتراكاتهم في التأمينات الاجتماعية، مقابل مكافأة نهاية خدمة، وعند المغادرة النهائية من البلاد، ضمن شرائح تمتد إلى خمس وعشر وخمس عشرة وعشرين سنة.بالتأكيد لو كان هذا النظام موجوداً لساعد الكثيرين في هذه الأزمة على مغادرة البلاد، ممن أمضوا سنوات في الدولة، مقابل ضمان إرسال شيكات الخدمات، خصوصاً لمن هم خارج النظام الحكومي والشركات الأهلية الكبيرة.بالطبع يمكن أن تدرس مؤسسة التأمينات هذا المقترح، وتعد نظاماً متكاملاً للتغطية التأمينية للأجانب يكون له صناديقه الخاصة والمرافق المخصصة له، وخلق شبكة مندوبين ووكلاء لجذب العمالة الأجنبية له بصفة الاختيار أو الإلزام، حتى نجتذب حصة من الأموال التي تخرج من البلاد، ولا نرى عمالة هائمة بدون موارد مالية عندما تمر أزمة في الدولة ويتم تسريحهم بالآلاف من المؤسسات والشركات والوحدات الاقتصادية المتعثرة.