أدانت محكمة اسبانية امس الاول محترف النادي العربي الحالي ولاعب ريال بيتيس السابق تشافي توريس بتهمة الفساد الرياضي، وعوقب بالسجن عاما واحدا والحرمان لعامين من مزاولة كرة القدم، إضافة الى غرامة مالية قدرها 900 ألف يورو، وكذلك ينسحب الحكم ايضا على زميله السابق في ريال بيتيس أنطونيو أمايا.وجاء ذلك بعد ان أصدرت المحكمة الاسبانية الجمعة حكما بالسجن بحق لاعبَين سابقين في ريال بيتيس وخمسة مسؤولين سابقين في أوساسونا، لإدانتهم بتهم فساد مرتبطة بالتلاعب بنتائج المباريات في الدوري الإسباني لكرة القدم لموسم 2013-2014.
يذكر ان لاعب خط وسط فريق العربي لكرة القدم، الإسباني تشافي توريس، البالغ 33 عاما والمنضم لصفوف الاخضر مطلع اغسطس الماضي غادر في سبتمبر الماضي مرتين للمثول امام المحكمة الاسبانية في مدينة فالنسيا، للدفاع عن الاتهامات التي كانت موجهه ضده وعدد من اللاعبين ضمن قضية التلاعب بنتيجة مباراة في الدوري الإسباني.وبحسب مستندات المحكمة، هذا أول حكم يصدر على علاقة بتلاعب بنتائج المباريات يصدر في إسبانيا.
نتائج المباريات
ووُجهت اتهامات بالتلاعب بنتائج المباريات الى تسعة أشخاص تآمروا لمساعدة أوساسونا على تجنب الهبوط الى الدرجة الثانية عام 2014.الا ان الفريق هبط في نهاية المطاف بعدما أنهى الموسم في المركز الثامن عشر (من أصل 20).واتهمت المحكمة أوساسونا بدفع مبلغ 650 ألف يورو لريال بيتيس، موزعة بين 400 ألف يورو للفوز على بلد الوليد الذي كان يصارع بدوره للبقاء في الدرجة الأولى، و250 ألفا للخسارة أمام أوساسونا، وذلك في المرحلتين الأخيرتين من الموسم.ونال المدير السابق لأوساسونا أنخل فيسكاي العقوبة الأقسى بالسجن ثمانية أعوام وثمانية أشهر، لإدانته بتهمة الاحتيال الرياضي، واختلاس الاموال والتزوير.وشملت الإدانات المسؤولين السابقين في أوساسونا ميغيل أرشانكو، وخوان أنطونيو باسكوال، وخيسوس بيرالتا وسانشو باندريس، والوكيلين في قطاع العقارات كريستينا فالنسيا وألبرت نولا.وفي موسم 2013-2014، تغلب بيتيس على بلد الوليد بنتيجة 4-3 في المرحلة ما قبل الأخيرة، قبل أن يخسر أمام أوساسونا 2-1 في المرحلة الختامية، الا ان نتائج المباريات الأخرى أدت الى هبوط أوساسونا بعدما أنهى الموسم برصيد 39 نقطة، برفقة بلد الوليد صاحب المركز التاسع عشر (38)، وبيتيس الذي كان ضامنا الهبوط، وأنهى الموسم في المركز الأخير (25 نقطة).تشافي يستأنف
من جهته، أصدر لاعب كرة القدم تشافي توريس بيانا، أمس الأول، أعلن فيه براءته، واعتزامه استئناف الحكم في القسم الثاني لمحكمة نافارا الإقليمية.وقال توريس، في بيانه أمس، إنه لا يستطيع "إخفاء دهشته" عندما يدان بجريمة "لم يرتكبها"، وأصر على أنه عمل في جميع الأندية التي كان ينتمي إليها طوال حياته المهنية "باستقامة ووفقا لقواعد الاحتراف والأمانة"، بعد أن حاول "دائما التعاون مع العدالة، مع الحقيقة"، وهو ما يؤكد أنه سيستمر في "الحفاظ على قيم الرياضة".وأنهى البيان معلنا أنه "بحزن عميق" طلب من محاميه استئناف الحكم، وهو مقتنع بأنه "سيتم إلغاؤه قريبا".