فيروس كورونا يهدد الجيل القادم من الجوالات الذكية
الهاتف منتج معقد يحتوي على أجزاء تأتي من 40 دولة
ينتظر عشاق جوالات "آيفون" كل عام أحدث الإصدارات، إلا أن هذا العام سيكون مختلفاً، بعد أن أغلقت شركة "أبل" معظم متاجرها حول العالم، استجابة للإجراءات المتبعة للحد من تفشي فيروس "كورونا".ولا يزال من السابق لأوانه، الآن، معرفة ما إذا كانت المتاجر ستفتح أبوابها مرة أخرى عند إطلاق جوالات "أبل" الجديدة في الخريف أم لا، إلا أن الوضع في بعض البلدان غير مشجع، ففي المملكة المتحدة قالت الحكومة إن الأمر قد يستغرق مدة تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر، قبل استئناف الحياة الطبيعية، ويشمل ذلك إعادة فتح المتاجر غير الضرورية.وتنتظر "أبل" إطلاق جوالها "آيفون 12"، ويعد ذلك حدثاً مهماً جداً بالنسبة إلى الشركة الأميركية، إذ إنه أول جوال من "أبل" بتقنية الجيل الخامس، وتشير بعض المصادر إلى أن الشركة تدرس تأجيل إطلاقه بسبب هذه الظروف.
- يقول رازات غوراف المدير التنفيذي لشركة تحليلات سلاسل التوريد "Llamasoft" إن نحو 70 في المئة من الجوالات الذكية تُصنع في الصين، وتسبب انتشار الوباء في الصين في حدوث خلل كبير في توريد الأجهزة الحالية. - تعتمد العديد من الشركات المصنعة للجوالات الذكية على الأجزاء، التي يتم تصنيعها في الصين وكوريا الجنوبية اللتين تضررتا كثيراً بسبب "كورونا". وتقع مدينة دايجو، التي تعد نقطة تفشي "كورونا" في كوريا الجنوبية، على بعد 20 دقيقة فقط من المنطقة التي تُصنع فيها العديد من أجزاء الجوالات الذكية.- لم ينخفض إنتاج الجوالات الذكية فقط، بل انخفض الطلب عليها أيضاً بشكل كبير. وانخفضت شحنات الجوالات الذكية في الصين بنسبة 40 في المئة في الربع الأول من عام 2020، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وذلك وفقاً لشركة أبحاث السوق "آي دي سي".- في حين يشعر مصنعو الجوالات بقلق كبير من تراجع الطلب على الجوالات الذكية، فإنهم يشعرون بقلق أكبر تجاه تأثير فيروس "كورونا" على الطلب على أجهزتهم الجديدة. واعتاد محبو أجهزة "أبل" و"أندرويد" شراء أجهزة جديدة في أوقات محددة من العام، وتعتمد الشركات على ذلك لتحقيق إيرادات ضخمة كل عام.- يقول غوراف إن الجوال الذكي منتج معقد، يحتوي على الكثير من الأجزاء التي تأتي من نحو 40 دولة، وبالتالي فسوف تتأثر عملية إنتاج هذه الأجزاء بطرق مختلفة.