أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قرارا برفع منع التجول جزئيا في جميع مناطق المملكة، ابتداء من أمس حتى 13 مايو المقبل، من التاسعة صباحا حتى الخامسة مساء، مع الإبقاء على منع التجوال الكامل على مدى 24 ساعة في مدينة مكة المكرمة والأحياء التي سبق إعلان عزلها سابقا.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن القرار ينص على فتح بعض الأنشطة الاقتصادية والتجارية التي سبق إغلاقها في إطار تدابير مكافحة الفيروس، بحيث تمارس أعمالها في فترة السماح المشار إليها، بما في ذلك محلات تجارة الجملة والتجزئة والمراكز التجارية، باستثناء منع أي نشاط داخل تلك المراكز لا يحقق التباعد الجسدي، ومنها عيادات التجميل وصالونات الحلاقة ودور السينما وصالونات التجميل وغيرها.

Ad

وقرر أيضا السماح لشركات المقاولات والمصانع بالعودة إلى ممارسة أنشطتها دون قيود على الوقت حسب طبيعة أعمالها. وسجلت السعودية 136 حالة وفاة و16299 إصابة.

القاهرة

بدورها، بدأت مصر الاستعداد لمرحلة تخفيف الإجراءات الاحترازية من جائحة «كورونا»، والمتوقع أن تبدأها في الأسبوع الأخير من مايو المقبل، بعد عيد الفطر مباشرة، وأوضح الناطق باسم مجلس الوزراء نادر سعد أن «ارتداء الكمامات سيكون إجباريا في هذه المرحلة».

وقال سعد «إن الحكومة فكرت في تشديد الإجراءات خلال شهر رمضان إلى حد تطبيق حظر التجوال الشامل، إلا أن الدراسة المتأنية لجميع الظروف والملابسات انتهت إلى الخطة الحالية التي تسير بطريقة المراحل حسب تطورات الأوضاع الصحية».

وكان لبنان، أصدر أمس الأول قرارا عدل بموجبه مواقيت الفتح والإقفال للمؤسسات التجارية والصناعية اعتبارا من الغد.

كما اتخذت الجزائر خطوات أخرى لتخفيف القيود، بالسماح للعديد من المتاجر باستئناف نشاطها، بغرض الحد من الآثار الاقتصادية والاجتماعية للأزمة الصحية.

إسبانيا

وفي أحدث خطوة لتخفيف إجراءات الإغلاق في إسبانيا، ثالث دولة أكثر تضررا في العالم، أعلن رئيس الوزراء بيدرو سانشيز أنه سيُسمح للمواطنين بممارسة الرياضة الفردية والتنزه ابتداء من عطلة نهاية الأسبوع المقبل.

وقال سانشيز إن الحكومة ستكشف غدا «خطة موسعة للخروج من الإغلاق، يُرجح تنفيذها في النصف الثاني من مايو».

وعلى عكس معظم البلدان الأخرى، لم تسمح إسبانيا للأطفال بالخروج في أي ظرف، لكن بحلول أمس تغيرت كل هذه القواعد، إذ سُمح لهم بالخروج ساعة يوميا برفقة أحد الوالدين للمشي أو اللعب في منطقة لا تبعد أكثر من كيلومتر واحد عن المنزل.

وأعلنت وزارة الصحة الإسبانية أنه تم تسجيل 288 وفاة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وهي الحصيلة الأقل من 400 التي يتم تسجيلها لليوم الثالث.

فرنسا

وفي باريس، من المقرر أن يكشف رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب غدا أيضا أمام البرلمان «الاستراتيجية الوطنية لخطة رفع العزل»، الذي يفترض أن يبدأ 11 مايو، كما سيتم الكشف عن تطبيق إلكتروني لتتبع اثر الأشخاص الذين خالطوا مصابين بالفيروس.

إيطاليا

وفي روما، صرح رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي بأن مدارس بلاده ستظل مغلقة حتى العطلة الصيفية في سبتمبر.

وفي حديث نشرته صحيفة «لا ريبوبليكا» اليسارية، أمس، تعهد كونتي بالبدء في رسم الخطوط العريضة لإخراج البلاد من حالة الإغلاق الحالية بمجرد انتهاء الإجراءات المعمول بها حاليا في 3 مايو، وقال: «صحة أولادنا على المحك، لكن يمكن استئناف بعض الأنشطة الاقتصادية المهمة استراتيجيا قريبا، ربما خلال الأسبوع المقبل، بما في ذلك قطاعا الإنتاج والتصنيع».

وفي ألمانيا، اشتبكت قوات مكافحة الشغب في وسط برلين مع مئات المتظاهرين الذين كانوا يحتجّون على توقّف الحياة الطبيعية بسبب إجراءات العزل العام.

وفي شتوتغارت، تجمّع نحو 500 شخص في وسط المدينة احتجاجا على فقدان الحريات الأساسية.

فوتشي

وفي واشنطن، ذكر أنتوني فوشي مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، واحد ابرز اعضاء خلية الرئيس دونالد ترامب لمكافحة «كورونا»، أنه يجب على الولايات المتحدة زيادة الاختبار بمقدار ضعفين، ويعتقد أن هذا سيكون ممكنا.

وقدر فوتشي أن الولايات المتحدة تجري ما يقرب من 1.5 إلى 2 مليون اختبار أسبوعيا.

وكان نائب الرئيس مايك بنس قال الجمعة الماضي ان الولايات المتحدة اجرت بالفعل 5.1 ملايين فحص.

بيركس

من ناحيتها، قالت منسقة البيت الأبيض لمواجهة «كورونا» ديبورا بيركس، في مقابلة مع «فوكس نيوز» المحافظة، إن «الأسوأ أضحى وراءنا وعدد الإصابات والوفيات سيتراجع بشكل كبير مع نهاية مايو».

وكان روبرت ردفيلد، مدير المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، ذكر قبل أيام انه من المتوقع أن تكون هناك موجة ثانية للفيروس في الولايات المتحدة خلال الشتاء المقبل، وقد تكون أقوى بكثير من الأولى، لأنها ستبدأ على الأرجح مع بدء موسم الإنفلونزا.

ترامب

يأتي ذلك بينما أثار ترامب الجدل عالميا، بعد اقتراحه معالجة وباء «كوفيد 19» بالمطهرات.

وكتب الرئيس الجمهوري، على «تويتر» مساء أمس الأول، «ما النفع من عقد مؤتمرات صحافية في البيت الأبيض حين يكون كل ما تقوم به وسائل الإعلام الموجهة هو طرح أسئلة عدائية وترفض لاحقا نقل الوقائع بدقة».

وتابع: «يسجلون متابعة قياسية من الجمهور، ولا يحصل الشعب الأميركي سوى على أخبار كاذبة. الأمر لا يستحق العناء ولا إضاعة الوقت».

ومساء الجمعة، أنهى ترامب مؤتمره الصحافي بعد 20 دقيقة، ورفض الإجابة عن أي سؤال. والسبت، لم يعقد البيت الأبيض أي مؤتمر، بعد أن نظم 50 مؤتمرا خلال شهرين، وتستمر أحيانا أكثر من ساعتين.

في المقابل، نفى الناطق باسم البيت الأبيض غود دير ما ذكرته صحيفتا «وول ستريت جورنال» و»بوليتيكو» ان إدارة الرئيس ترامب تفكر في تغيير وزير الصحة والخدمات الإنسانية أليكس عازار، بسبب خطوات خاطئة اتُخذت في بداية التعامل مع «كورونا».

وقال دير إن وزارة الصحة، بقيادة عازار، تواصل الريادة في عدد من أولويات الرئيس.

بريطانيا

وفي بريطانيا، ومع استعداد رئيس وزرائها بوريس جونسون، الذي أصيب بالمرض في أوائل أبريل، للعودة إلى العمل اليوم، تزداد الضغوط على حكومته لتوضيح استراتيجيتها بشأن رفع تدابير الإغلاق.

وسيتعرض رئيس الوزراء لـ«حزمة أزمات» فور عودته الى مقر عمله في «10 داونينغ ستريت»، بعد أن تغيب عن العمل 3 أسابيع.

وعلى أرض الواقع، تشارك وزير الخارجية دومينيك راب ووزير الصحة مات هانكوك ووزير الدولة مايكل غوف أعباء القيادة في غياب جونسون، والتي تزامنت مع ازدياد الإصابات والوفيات في المستشفيات.

وواجه الوزراء انتقادات على الصعد كافة، بسبب النقص في معدات الحماية الشخصية وعدم إجراء فحوص على مستوى أشمل خاصة في صفوف الموظفين بالقطاع الصحي وعمال الرعاية الاجتماعية.

الصين

وفي الصين، استأنفت مقاطعة هوبي، البؤرة الأولى التي ظهر فيها الفيروس، تشغيل 63.2 في المئة من مواقعها السياحية، وأعلنت السلطات المحلية في المقاطعة الواقعة وسط البلاد، امس، ان 266 موقعا سياحيا من الدرجة A تمت إعادة فتحها بعد انحسار الوباء.

من ناحيته، قال الناطق باسم لجنة الصحة الوطنية الصينية مي فنغ للصحافيين، أمس، إن «مستشفيات ووهان (عاصمة هوبي) أصبحت خالية من أي إصابة»، متابعا: «آخر الأخبار هي أنه بحلول 26 أبريل، كان عدد الإصابات الجديدة في ووهان صفرا، بفضل الجهود المشتركة لووهان والعاملين الطبيين من جميع أنحاء البلاد».