يستعمل الجسم الالتهاب لمحاربة مسببات الأمراض، لكنه قد يخرج عن السيطرة أحياناً، ويسبب أمراضاً التهابية مزمنة كالتهاب الأمعاء، ويشير هذا المصطلح إلى حالات تشمل تورماً مزمناً في الجهاز الهضمي.

يبرز نوعان أساسيان من التهاب الأمعاء: التهاب القولون التقرحي الذي يعني التهاب بطانة القولون، وداء «كرون» الذي يشير إلى تورّم بعض المساحات في النسيج الذي يحدّ أي جزء من الجهاز الهضمي. تسبب الحالتان أعراضاً كوجع البطن والتشنجات والإسهال، إضافة إلى تغوط الدم والتعب وفقدان الوزن.

Ad

علاجاته

يدوم داء التهاب الأمعاء على مرّ الحياة أحياناً، وينشأ غالباً في بداية سن الرشد. تظهر الأعراض وتختفي، لكن يمكن تخفيف حدتها عبر الأدوية المضادة للالتهابات. فيما يخص داء «كرون»، يستعيد المريض الراحة عبر التخلّص من المناطق المتضررة جراحياً، لكن قد يتجدد المرض ويهاجم النسيج غير المصاب. لمعالجة التهاب القولون، تقضي أكثر الطرائق شيوعاً باستبدال بدائل اصطناعية بالقولون والمستقيم. تكون نتيجة هذا العلاج دائمة عموماً.

أسبابه

لا تزال أسباب مرض التهاب الأمعاء مجهولة. يشير بعض الأدلة إلى أثر عوامل الخطر الوراثية لكن لا يحمل معظم المرضى تاريخاً عائلياً بالمرض. يتعلق بعض الفرضيات بعدم التعرض للميكروبات التي تحسّن صحة الأمعاء بنسبة كافية. وترتبط أسباب محتملة أخرى بمواد التحلية الاصطناعية لأنها تكبح الجراثيم المعوية، فضلاً عن استعمال كمية كبيرة من المضادات الحيوية.