واصلت مؤشرات بورصة الكويت للأوراق المالية نمو مؤشراتها للجلسة الثانية على التوالي، وحققت بنهاية تعاملاتها مكاسب كبيرة، وارتفع مؤشر السوق العام بنسبة 1.42 في المئة تعادل 66.86 نقطة، ليقفل على مستوى 4790.07 نقطة وسط ارتفاع كبير بالسيولة مقارنة بجلسة أمس الأول، حيث بلغت أمس 36.2 مليون دينار، تداولت 132.2 مليون سهم عبر 7412 صفقة، وتم تداول 103 أسهم، ربح منها 71 سهماً، وخسر 25، وثبتت 7 أسهم دون تغير.

واستمرت مكونات السوق الأول بالاستحواذ على نسبة كبيرة جداً من السيولة بعدما ربح 17 سهماً منها، وتراجع سهم واحد ليحقق مؤشر السوق الأول نسبة 1.58 في المئة تساوي 80.26 نقطة ليقفل على مستوى 5154.59 نقطة بسيولة كبيرة بلغت 33.7 مليون دينار تداولت 92.4 مليون سهم عبر 5552 صفقة.

Ad

ونما كذلك مؤشر «رئيسي 50» بنسبة جيدة، ولكنها أقل من سابقيه، إذ بلغت 0.61 في المئة تعادل 24.47 نقطة، ليقفل على مستوى 4018.92 نقطة بسيولة جيدة نسبياً مقارنة بسيولة أمس الأول، إذ بلغت 2.4 مليون دينار، تداولت 34.7 مليون سهم عبر 1582 صفقة، وتداول 43 سهما من بين 50 سهما هي مكونات مؤشر «رئيسي 50»، ربح منها 28 سهما وخسر 13 واستقر سهمان دون تغير.

تفاؤل من أوروبا

وتباطأت الإصابات وعدد الوفيات في أكثر ثلاث دول إصابة في القارة العجوز، هي إيطاليا وإسبانيا وفرنسا، وعلت الأصوات بفتح بعض القطاعات الاقتصادية وتخفيف قيود الحركة، وهو ما بث نفسا تفاؤليا في الأسواق الأوروبية، التي افتتحت تعاملاتها على مكاسب كبيرة بلغت 2.3 في المئة في ألمانيا، و1.8 و1.5 في المئة في فرنسا وبريطانيا، وكانت قد سبقتها بعض الأسواق الآسيوية، خصوصاً «نيكي» الياباني، الذي ربح نسبة 2.7 في المئة تقريباً، وكذلك ربح الكوري الجنوبي نسبة 1.7 في المئة، لتبدأ الأسواق المالية الخليجية جلستها الرمضانية الثانية على تفاؤل متفاوت كان كبيراً في أسواق الكويت ودبي، في حين اكتفى البعض الآخر بما استبقه في جلسة أمس الأول، مثل «السعودي» و»أبوظبي»، وتداولا على اللون الأحمر وربح البقية بنسب محدودة، وكانت تلك المكاسب رغم أن تراجعات هامشية لاسعار النفط أبقت «برنت» يدور حول 23 دولارا للبرميل، في حين تداول «نايمكس» على مستوى 14 دولاراً للبرميل وبخسارة كبيرة تجاوزت 15 في المئة في تذبذب تاريخي لأسعار النفط خلال هذا الشهر.

عمليات شراء في الكويت

تركزت عمليات الشراء في بورصة الكويت على الأسهم القيادية، كما هي حال جلسة أمس التي ربحت جميعها، ولكن مع فارق الزيادة الكبيرة بالمكاسب في هذه الجلسة، لتدعم المؤشر بشكل كبير لينطلق نامياً بنسب كبيرة بلغت 1.5 في المئة. وكان سهم بيتك يتداول دون أرباح مرتداً بعد تذبذب باللون الأحمر، لينتهي على ارتفاع، في حين قاد سهم البنك الوطني التداولات مبكراً، محققاً ارتفاعاً بـ8 فلوس، وكان الدوالي الأفضل نمواً بنسبة 4 في المئة، وارتد «أهلي متحد» كذلك لتشكل أسهم المصارف الدعم الاكبر، إضافة إلى أسهم «مباني» و»أجيليتي» و»زين».

في المقابل، تركزت سيولة سوق «رئيسي 50» في سهم أوريدو، الذي تراجع بنسبة 1.4 في المئة، وربحت بقيت الأسهم الافضل من حيث السيولة، مثل البنك الاهلي و»المتحد» و»ألافكو» و»المشتركة» و»الامتياز» و»الجزيرة»، وكان النشاط بحوزة أسهم «بتروغلف» و»مستثمرون» و»أرزان»، الذي تراجع بنهاية المطاف، وانتهت الجلسة على عمليات جني أرباح على معظم الأسهم، لكنها لم تكن مؤثرة، إذ فقدت وحدة أو اثنتين من مكاسبها الكبيرة فقط.