خاص

متابعة أخبار فيروس كورونا ترهق الصحة النفسية

د. عمار الصايغ لـ الجريدة• : أهمية ممارسة الرياضة والتواصل مع الأهل

نشر في 28-04-2020
آخر تحديث 28-04-2020 | 00:00
رئيس قسم الطب النفسي في مركز الكويت للصحة النفسية د. عمار الصايغ
رئيس قسم الطب النفسي في مركز الكويت للصحة النفسية د. عمار الصايغ
أكد رئيس قسم الطب النفسي في مركز الكويت للصحة النفسية د. عمار الصايغ، أن النصيحة التي يود توجيهها للمجتمع بهدف تعزيز الصحة النفسية في هذا الوقت، هي ضرورة أخذ قسط من الراحة، والتقليل من متابعة الأخبار المرتبطة بفيروس كورونا، وممارسة الرياضة والهوايات والتواصل مع الأهل داخل المنزل، ومع الأصدقاء، من خلال تقنية الفيديو، لافتا إلى أن ذلك يساعد الناس على الراحة النفسية.

وقال إن «أزمة فيروس كورونا في الكويت لها تداعيات وتأثيرات على الصحة النفسية، بشقين؛ الأول على الناس العاديين، حيث إن الكل متوتر وقلق على المستقبل غير الواضح، والثاني لأولئك الذين يعانون أمراضا نفسية ونخاف عليهم، حيث استمررنا في تقديم الخدمات الطبية والعلاجية لهم»، مشددا على ضرورة عدم إيقاف أدويتهم لحظة واحدة.

وقال الصايغ في تصريح لـ«الجريدة»، إن هذه الفئة معرَّضة للتوتر والعزلة أكثر من غيرها، مشيرا إلى أن قسم الطب النفسي في المركز مستمر في تقديم الخدمات النفسية ومساعدتهم، سواء من خلال الخط الساخن للرد على جميع أسئلتهم واستفساراتهم، أو من خلال تقديم الأدوية لهم، مشيرا إلى تخصيص طبيب بالخفارة للرد على كل الاستفسارات، وقد «تلقينا أكثر من 1000 استفسار على الخط الدوائي».

رسائل أمل

وأكد الصايغ أن الحكومة حرصت على طمأنة الجميع، من خلال إدارتها لهذه الأزمة بحرفية شديدة، وسعيها منذ اللحظات الأولى إلى تأمين الأمن الغذائي والصحي والدوائي.

وأشار إلى أن «ما يبعث على الأمل أيضا، أن هناك دولاً تخطت مرحلة ذروة الوباء، وعادت فيها الأمور إلى طبيعتها إلى حد ما، ونحن في الكويت نسير على هذا الخط».

وأضاف أن مركز الكويت للصحة النفسية يقدم جلسات نفسية وخدمات علاجية ودوائية للموجودين في المحاجر، من خلال تخصيص طبيب نفسي واختصاصي.

وقال إن هناك اتصالا وتنسيقا دائمين مع رؤساء المحاجر الصحية والاستعداد لتلقي أي اتصالات والتعامل معها بسرية تامة.

التمييز

وحول التمييز بسبب العدوى بـ«كورونا»، أكد د. الصايغ أن الإصابة بالفيروس ليست بسبب أخطاء ارتكبها المصاب، مشيرا إلى أن مئات آلاف المرضى حول العالم تعافوا من المرض وعادوا إلى طبيعتهم مرة أخرى، لافتا إلى أن الأمور في تحسُّن مستمر.

وناشد الصايغ العاملين في الخطوط الأمامية من الأطباء والكادر التمريضي والفنيين بالحرص الشديد، حيث إنهم أكثر الفئات تعرضا للخطر، ويضحّون من أجل المرضى. وقال إن قسم الطب النفسي في المركز على أتم الاستعداد والجاهزية لمساعدتهم وتلبية أي استفسارات لهم، مشيرا إلى أن قسم الطب النفسي في مستشفى الأميري وفَّر خدمة الاستشارات النفسية للعاملين في الصفوف الأمامية.

back to top