بعد مرور أسبوع على ضربة مماثلة تزامنت مع زيارة وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف المفاجئة للرئيس السوري بشار الأسد، شنت إسرائيل، فجر أمس، عدة هجمات صاروخية على أهداف في قلب العاصمة دمشق، تسببت في مقتل 3 مدنيين، و4 من المقاتلين الموالين لإيران، حسب تقارير محلية. وأفادت وكالة الأنباء الرسميّة (سانا) بأنّ "الدفاعات الجوّية السوريّة تصدّت لغارات إسرائيليّة استهدفت مواقع في محيط دمشق من الأجواء اللبنانية، وأسقطت عدداً منها قبل الوصول إلى أهدافها"، مؤكدة "استشهاد ثلاثة مدنيين، وجرح أربعة آخرين بينهم طفل من جراء سقوط شظايا صواريخ العدوان الإسرائيلي على منازل الأهالي في بلدتي الحجيرة والعادلية في ريف دمشق".
وأوضح المرصد السوري أن الغارات استهدفت "مقرات ومواقع للقوات الإيرانية، وحزب الله اللبناني، والميليشيات الموالية لها من جنسيات سورية وغير سورية جنوب وجنوب غرب دمشق"، مشيراً إلى أنها أسفرت عن مقتل أربعة منهم، إضافة إلى المدنيين الثلاثة.ورفض متحدث باسم الجيش الإسرائيلي الإدلاء بأيّ تعليق على الهجوم، الذي جاء بعد أسبوع فقط من ضربة جديدة استهدفت مدينة تدمر الأثرية بريف حمص الشرقي، بالتزامن مع وجود وزير خارجية إيران في دمشق، وأسفرت عن مقتل 9 عناصر من المجموعات الموالية لطهران، وفق حصيلة للمرصد السوري.ونادراً ما يسقط قتلى مدنيين في الغارات الإسرائيلية في سورية. وكثّفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها، مستهدفة بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى للحزب اللبناني.ومنتصف الشهر نفسه، استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية سيارة تابعة لحزب الله، الذي يقاتل منذ 2013 بشكل علني إلى جانب دمشق، عند الجانب السوري من الحدود مع لبنان من دون أن تسفر الضربة عن قتلى.وغداة مقتل شخصين، أمس الاول، أثناء تفريق الجيش التركي اعتصاماً ضد الوجود التركي على الطريق الدولي (ام4) الواصل بين محافظتي حلب واللاذقية مروراً بإدلب، أجرت قيادة "الفرقة 25 مهام خاصة" السورية تدريبات عسكرية في قرى وبلدات ريف معرة النعمان الشرقي، بإشراف ضباط روس مختصين.
دوليات
ضربة إسرائيلية في دمشق تسقط مدنييّن ومقاتلين
28-04-2020