تجد الفنانة ميس كمر في الكوميديا ضالتها، حيث تستمتع عندما تشارك في عمل كوميدي، لذلك لم يكن مستغربا أن تطل ميس على الجمهور خلال شهر رمضان الجاري في عملين دراميين كوميديين، هما "آل ديسمبر" مع الفنان طارق العلي، و"درويشيات" مع الفنان عبدالناصر درويش.وقالت كمر، في تصريحات خاصة لـ "الجريدة"، إنها كانت موفّقة في الوقوف أمام العديد من نجوم الصف الأول، لافتة إلى أن ذلك أتاح لها التلوين في الأداء، مثل الفنان التشكيلي الذي يرسم بريشته لوحة فنية.
وتطرقت الفنانة العراقية إلى رأيها في مفهوم ضيف الشرف، مشددة على أن النجم هو من يتم الاستعانة به في هذا الموقع بأيّ عمل فني، لأن حضوره يمثّل إضافة حقيقية.وتتطرق ميس في حديثها إلى الوضع العام، حيث تؤكد أن "كورونا" حال دون وجودها مع أسرتها في العراق، قائلة: "اعتدت كل عام أن أكون مع أسرتي خلال شهر رمضان، لأعوّضهم عن الأيام التي عشتها بعيدا عنهم لانشغالي بتصوير أعمالي، لكنّ "كورونا" حال دون سفري هذا العام، وها أنا بينكم في الكويت الحبيبة، وأنتظر العودة إلى العراق فور أن تتاح الفرصة، حيث سجّلت اسمي في السفارة العراقية، وفي انتظار تحديد موعد المغادرة".وحول نشاطها الفني توضّح كمر "شاركت هذا العام في عملين دراميين بطابع كوميدي؛ أوّلها "درويشيات" مع الفنان عبدالناصر درويش ونخبة من الزملاء، وكان يفترض أن أكون ضيفة شرف، لكنّ مشاهدي زادت مع الوقت، والمسلسل مميز تحت قيادة المخرج صاحب الرؤية المختلفة، عيسى ذياب، وأيضا فريق العمل من الممثلين، حيث استطاع الفنان مبارك المانع أن يلمّ شمل نخبة من نجوم الكوميديا في تركيبة مختلفة ومميزة، ومرّ وقت التصوير سريعا، ولا أخفيكم سرا أنني استمتعت كثيرا بالأجواء، وقدّمت العمل وأنا مرتاحة من كل النواحي.
لهجات عدّة
وتطرقت ميس إلى مشاركتها الدرامية الثانية هذا العام في "آل ديسمبر"، حيث قالت "التقيت نخبة من النجوم الذين أكنّ لهم كل تقدير، ومنهم الفنانون طارق العلي وجمال الردهان وهند البلوشي، إلى جانب الشباب الذين كانوا مفاجأة المسلسل، وقد كانت طبيعة العمل صعبة، لكونه يتطلب منّا الحديث بأكثر من لهجة منها البدوية والشمالية والعراقية الريفية والحضرية الكويتية"، مشيدة بفكرة العمل التي صاغها الكاتب بندر السعيد، وبرؤية المخرج نعمان حسين، ومشيرة إلى أن الحلقات المقبلة حبلى بالأحداث.وقالت كمر إنها تعلّمت في المجال الفني أن تُجاري كل من تقف أمامهم في أي عمل، مضيفة: "وقفت أمام الراحل القدير عبدالحسين عبدالرضا والقدير سعد الفرج والقديرة حياة الفهد، وهؤلاء لكل منهم طابع خاص ولون مختلف ومدرسة مستقلة في الأداء، حيث استمتع وألوّن في الأداء مثل الفنان التشكيلي الذي يمسك بريشته ليرسم لوحته الخاصة، أيضا وقفت أمام الشباب والمبتدئين، وتعلّمت كيف أجاري الجميع.ضيف الشرف
وعقبت ميس على نظرتها لتوصيف ضيف الشرف في الأعمال الدرامية قائلة: "هل يستطيع أي منتج أن يأتي بأي شخص للمشاركة كضيف شرف؟ لا أعتقد ذلك، فالنجم هو ضيف الشرف، لأنه يستطيع أن يضيف للعمل"، مؤكدة أن كبار نجوم العلم نشاهدهم ضيوف شرف في الأعمال الفنية المختلفة، ومضيفة: ما جدوى أن يشارك الفنان في 30 حلقة، لكن بدور غير مؤثر؟وأكدت ميس التزامها بالتدابير الاحترازية التي تفرضها الدولة لتقويض انتشار فيروس كورونا، وقالت إن استثمار ما نشهده من أحداث حاليا في المسرح مستقبلا أمر وارد، مبينة أنها "ستكون مادة خصبة للكتاب، لاسيما بالمسرح، وأعتقد أننا قد نجد أعمالا ترصد ما نشهده خلال الفترة الحالية وبقوالب درامية مختلفة.