الشارع اللبناني ينفجر «معيشياً»... وتعبئة فيروس كورونا تسقط

• بري: إذا أُقيل سلامة فسيصبح سعر الدولار 15 ألف ليرة
• جنبلاط يُصعّد: سنقول لا لـ «حزب الله» ورئيس الحكومة لا شيء

نشر في 28-04-2020
آخر تحديث 28-04-2020 | 00:02
جنود لبنانيون يفتحون طريقاً أغلقه محتجون في ضبية شمال بيروت أمس الأول       (أ ف ب)
جنود لبنانيون يفتحون طريقاً أغلقه محتجون في ضبية شمال بيروت أمس الأول (أ ف ب)
تتسارع التطورات السياسية والميدانية في لبنان باتجاه منزلق خطير لا تقوى معه القوى السياسية على إعادة الامساك بالوضع في ظل تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية وارتفاع الدولار امس ليلامس الـ 4400 ليرة للدولار الواحد.

وشهدت المناطق اللبنانية، مساء أمس الأول، في وقت واحد تحركات شعبية غاضبة وقطع طرق احتجاجا على الاوضاع الاقتصادية الصعبة، رغم قرار منع التجول ليلا واستمرار حال التعبئة التي تفرضها السلطات اللبنانية للحد من انتشار فيروس "كورونا" وهو الأمر الذي أقلق وزير الصحة حمد حسن الذي سارع إلى تحذير المعتصمين من خطر انتقال العدوى.

وانطلقت مئات الدراجات النارية والسيارات في مسيرة واحدة من ساحة النور في طرابلس باتجاه منطقة البداوي بالتزامن مع اعتصام كبير امام مقر سراي طرابلس. وتجمع حشد من المواطنين أمام منزل وزير الاتصالات طلال حواط في الميناء بطرابلس، وأطلقوا هتافات ضدّه، مطالبين إياه بالاستقالة من الحكومة. وقطع المحتجون بالاطارات المشتعلة مداخل طرابلس في الشمال وطرقا عدة في البقاع، وفي الشطر الغربي من بيروت وعند مداخل بيروت الشرقية في منطقتي الضبية والزلقا. وسجلت مواجهات عدة بين المحتجين والقوى الامنية في الشمال ومداخل بيروت الشرقية، تخللها اطلاق نار مما تسبب في إصابة مواطن في رأسه، في حين نجح الجيش والقوى الامنية في اعادة فتح غالبية الطرق فجر امس. كما قطع بعض الشبان ظهر امس اوتوستراد الذوق احتجاجا على الاوضاع المعيشية.

وتأتي التحركات الشعبية مع تأزم الوضع السياسي وكان لافتا امس تولي رئيس مجلس النواب نبيه بري التهويل المالي فقال إنه "إذا لم يبق مصرف لبنان، ليعلم الجميع أن أموال المودعين قد طارت إلى الأبد"، مؤكدا أنه "إذا ‏تمت الإقالة فإن اللبنانيين سيستيقظون على سعر الدولار بـ 15 ألف ليرة‎".

وفي السياق، أكد رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب السابق أن حزبه يعترض على نهج الرئيس اللبناني ميشال عون و"حزب الله" الذي سماه بالانقلابي. وقال في اتصال مع قناة "العربية"، مساء امس الاول، "حسان دياب -رئيس الحكومة اللبنانية- لا شيء"، مضيفاً: "العماد عون استأنف سياسة الإلغاء التي بدأها عام 1988".

وتابع: "حزب الله والتيار الوطني الحر يحركان الحكومة اللبنانية"، مشيرا إلى أن "التيار الوطني الحر نسي أنه كان ميليشيا في لبنان".

وختم: "لن نقبل إلغاءنا من قبل حزب الله أو غيره، وتطبيق مثال سورية والعراق وإيران في لبنان، كما لا يحق للمتهمين بالفساد أن يوجهوا اتهامات لنا".

back to top