لم تكد الحكومة اللبنانية تعلن في جلستها الشهيرة يوم الجمعة الماضي خفض الإجراءات المتخذة ضمن قرار التعبئة العامة الممدد أسبوعين إضافيين لمكافحة وباء كورونا، حتى عاد المتظاهرون إلى الطرقات فقطعوها أمس، وأحرقوا الإطارات، ضاربين بالإجراءات الوقائية التي تمنع انتشار الفيروس عرض الحائط. وتحت شعار «ثورة الجياع»، نزل المتظاهرون إلى الشارع؛ احتجاحاً على مواصلة سعر صرف الدولار ارتفاعه مقابل الليرة (4000 ليرة للدولار أمس) وما يترافق معه من ارتفاع جنوني لأسعار السلع الاستهلاكية.
وقطع المتظاهرون «أوتوستراد زوق مصبح»، الذي يربط بيروت بالشمال حيث تجمّع عدد كبير منهم على جهتي الطريق، كما قطعوا «أوتوستراد الناعمة» الذي بربط بيروت بالجنوب. وحصلت عمليات كر وفر بين الجيش والمتظاهرين وصلت إلى اعتداء بعض العناصر الأمنية على المحتجين، في محاولة منها لفتح الطريق، مما دفع قيادة الجيش إلى إصدار بيان أمس، أكدت فيه «احترامنا حقّ التظاهر، وندعو المتظاهرين إلى عدم قطع الطرقات والتعدي على الأملاك العامة والخاصة».وكان المتظاهرون نزلوا مساء أمس الأول إلى الشارع وقطعوا الطرقات الرئيسية في لبنان من الجنوب وصولاً إلى الشمال.
أخبار الأولى
متظاهرو ثورة الجياع في لبنان إلى الشوارع... وسقوط حر لليرة
28-04-2020