«نتفليكس» تعرض فيلماً وثائقياً لميشيل أوباما ومذكراتها
تعرض منصة "نتفليكس" الأسبوع المقبل فيلما وثائقيا يدور حول ميشيل أوباما، مكرسا لجولتها العالمية للترويج لكتاب مذكراتها.ويشكل "بيكومينغ"، وهو عنوان كتاب مذكراتها أيضا، تعاونا جديدا بين أوباما وزوجها مع منصة البث التدفقي الكبيرة، بعد فيلم "أميريكن فاكتوري"، الذي نال جائزة أوسكار أفضل فيلم وثائقي في فبراير الماضي.ويعرض الفيلم في 6 مايو المقبل. وغردت ميشيل أوباما تعليقا على إعلان بث العمل قائلة إن الفيلم "يكشف عن قصص أشخاص رائعين التقيتهم بعد صدور كتاب مذكراتي"، مضيفة: "خلال هذه المرحلة العصيبة، أتمنى أن يكون الفيلم مصدر تشجيع وسعادة لكم".
وحقق كتاب مذكرات ميشيل أوباما، وهي أول سيدة أولى سوداء وزوجة أول رئيس أميركي أسود في تاريخ الولايات المتحدة، نجاحا كبيرا عند صدوره عام 2018، مع بيع أكثر من مليوني نسخة منه بأميركا الشمالية في غضون أسبوعين.وجالت أوباما في 34 مدينة على مدى أشهر عدة للترويج للكتاب، برفقة السينمائية ناديا هالغرين.وأنتجت الفيلم شركة "هاير غراوند"، التي أسسها باراك وميشال أوباما، وسبق لها أن انتجت "أميريكن فاكتوري"، حول إعادة فتح مصنع للسيارات وسط البلاد الغربي، بعدما اشتراه ملياردير صيني.وتحولت جولة أوباما للترويج لمذكراتها التي صدرت عام 2018، بعنوان "وأصبحت"، وحققت أعلى مبيعات، إلى فيلم وثائقي.وقالت أوباما و"نتفليكس"، في بيان، إن الفيلم الذي يعرض مشاهد من كواليس الجولة التي شملت 34 مدينة سيعرض في 6 مايو المقبل.وشملت الجولة، التي جرت عامي 2019 و2020، لقاءات عامة في ساحات للحفلات الموسيقية الضخمة في أرجاء الولايات المتحدة وأوروبا، حيث تبادلت أوباما الحديث مع الجمهور ونجوم مثل الممثلة سارة جيسيكا باركر ومقدمة البرامج والصحافية جيل كينغ والممثل ستيفن كولبير. وقالت أوباما: "تلك الشهور التي أمضيتها في السفر، في الاجتماع والتواصل مع الناس في مدن في أرجاء العالم، أبرزت فكرة أن ما نتشارك فيه عميق وحقيقي ولا يمكن الاستهانة به".وباع الكتاب، الذي كتبت فيه أوباما عن الأمومة والسياسة، أكثر من 10 ملايين نسخة.يُذكر أن "نتفليكس" هي شركة ترفيهية أميركية أسسها ريد هاستنغز ومارك راندولف في 29 أغسطس 1997 في سكوتس فالي- كاليفورنيا، تتخصص في تزويد خدمة البث الحي والفيديو وفق الطلب وتوصيل الأقراص المدمجة عبر البريد.وفي عام 2013، توسعت "نتفليكس" بإنتاج الأفلام والبرامج التلفزيونية، وتوزيع الفيديو عبر الإنترنت اعتبارا من 2017. وقد اتخذت "نتفليكس" مدينة لوس غاتوس- كاليفورنيا، مقرا لها.وعملت "نتفليكس" في البداية بتقديم خدمة بيع وتأجير الأقراص المدمجة (دي في دي، وبلو راي). وبعد عام من تأسيسها قرر هاستنغز إيقاف مبيعات الأقراص المدمجة للتركيز على خدمة التأجير عبر البريد. وفي عام 2007، وسعت الشركة أعمالها، بتقديم خدمة البث عبر الإنترنت، مع إبقاء خدمة تأجير الأقراص المدمجة. وتوسعت الشركة عالميا، لتوفر خدماتها بكندا في عام 2010، واستمرت بتوسيع خدماتها عالميا. وفي يناير 2016، باتت الشركة توفر خدماتها حول العالم في أكثر من 190 دولة.وتتوافر خدمة نتفليكس في الوطن العربي (ما عدا سورية، بسبب العقوبات الأميركية) بواجهة مستخدم عربية، مع إمكانية تشغيل الترجمة العربية للأفلام والمسلسلات.وفي عام 2013، اتجهت "نتفليكس" نحو مجال صناعة الأفلام والمسلسلات، وبدأ عرض أول مسلسل أصلي تقدمه الشركة (بيت من ورق). بعدها ازداد عدد البرامج الأصلية التي أنتجتها "نتفليكس" من الأفلام، المسلسلات، البرامج الوثائقية، وعروض الستاند أب كوميدي. وأطلقت "نتفليكس" نحو 126 عملا أصليا في عام 2016، أكثر من أي شبكة أو قناة كابل تلفزيونية.كما أعلنت "نتفليكس" في أكتوبر 2018 زيادة عدد مشتركي الخدمة، ليصل إلى 137 مليون مشترك من جميع أنحاء العالم، ضمنهم 58 مليونا في الولايات المتحدة.