احتياطيات تركيا تتآكل والنقد الأجنبي قد ينفد بحلول يوليو
قال محللون بشركة "تي دي سيكيوريتز" للوساطة المالية، إن احتياطيات النقد الأجنبي لدى تركيا قد تنفد بحلول يوليو، إذا استمرت الضغوط المتزايدة على عُملتها (الليرة).وذكر البنك المركزي التركي الأسبوع الماضي، أن صافي الاحتياطيات الدولية هبط إلى 25.9 مليار دولار، من أكثر من 40 مليارا في بداية العام.وانخفضت الليرة 14 في المئة منذ بداية العام، و40 في المئة بالعامين الماضيين، متضررة من عوامل، منها تباطؤ النمو والشكوك الجيوسياسية.
وتآكلت الاحتياطيات لدى البنك المركزي، فيما يرجع إلى حد كبير إلى تدخلات بنوك مملوكة للدولة في السوق، من أجل استقرار الليرة، والتي بدأت قبل حوالي عام، ووصلت إلى نحو 20 مليار دولار في الأشهر القليلة الماضية.وأشارت تقديرات لمعهد التمويل الدولي في وقت سابق هذا الشهر إلى أن تركيا، التي تأتي في المركز السابع عشر بين أكبر الاقتصادات في العالم، شهدت أكبر خسارة من حيث النسبة المئوية في احتياطيات النقد الأجنبي بين الاقتصادات الناشئة الكبرى منذ نهاية فبراير.واعترف محافظ البنك المركزي مراد أويصال أخيرا بالهبوط في الاحتياطيات، لكنه أكد أنه يمكن اتخاذ خطوات لتعزيزها.وقال كريستيان ماجيو، رئيس استراتيجية الأسواق الناشئة في "تي دي سيكيوريتز"، إن البنك المركزي التركي ينفق حاليا نحو 440 مليون دولار في اليوم. وبذلك المعدل، فإن مجمل احتياطياته من النقد الأجنبي، مع استبعاد الذهب، سينفد بالكامل بحلول أوائل يوليو، وسيستخدم كل الذهب المتاح بحلول الأسبوع الثالث من سبتمبر.وأضاف أن التدخلات في سوق النقد الأجنبي يبدو أنها تتزايد، وهو ما يعني أن إنفاق البنك المركزي قد يرتفع إلى 666 مليون دولار يوميا بحلول نهاية مايو، وربما بمعدل أعلى بعد ذلك.