يتبين يوماً بعد يوم أن فيروس «كورونا»، لا يضرب فقط الجهاز التنفسي والرئتين بل أعضاء أخرى من الجسم مثل الكلى، ويصيب كذلك بجلطات دموية تعرقل سريان الدم كما حصل مع الممثل الكندي نيك كورديرو (41 عاما)، ما اضطر الأطباء إلى بتر رجله اليمنى، بعدما أمضى 18 يوما في قسم الإنعاش يعاني وضعا خطيرا جراء الفيروس.

وقد يؤدي تشكل الجلطات الدموية إلى خنق عمل الأعضاء الأخرى. وعندما يتجلط الدم في الرجل يمكن للجلطة أن تنتقل صعودا إلى الرئتين وسد الشريان ووقف عملهما، وإصابة المريض بجلطة رئوية. ويمكن عندما تضرب القلب أن تصيب المريض بأزمة قلبية وبجلطة دماغية إن ضربت الدماغ. وقد سجلت كل هذه السيناريوهات لدى مرضى «كوفيد- 19» لم يكونوا يعانون أي عامل خطر قبل إصابتهم بالفيروس.

Ad

وفي لندن، أعلن وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، أمس، أن بعض الأطفال الذين لا يعانون مشاكل صحية كبيرة توفوا من جراء متلازمة التهابية نادرة لما يبدو أنه مرض «كاواساكي»، يعتقد الباحثون أنها ترتبط بمرض «كورونا».

ويحقق خبراء طبيون من إيطاليا وبريطانيا في احتمال وجود صلة بين جائحة «كورونا» ومجموعات من الأمراض الالتهابية الشديدة لدى الأطفال الرضع، الذين يصلون إلى المستشفيات وهم يعانون الحمى الشديدة وتورم الشرايين.

وفي شمال إيطاليا، وهي إحدى المناطق الأشد تضرراً من الجائحة في العالم، لاحظ الأطباء توافد أعداد كبيرة بشكل غير معتاد من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 9 سنوات مصابين بحالات خطيرة لما يبدو أنه «كاواساكي»، الذي ينتشر أكثر في أجزاء من آسيا.

وقال هانكوك: «بعض الأطفال الذين ماتوا لا يعانون مشاكل صحية كبيرة. هو مرض جديد نعتقد أنه ناجم عن الإصابة بفيروس كورونا، لسنا متأكدين بنسبة 100 في المئة، لأن بعض الذين أصيبوا به لم تثبت إصابتهم بالفيروس، لذلك نجري المزيد من البحث الآن لكن، هو أمر يقلقنا».

و«كاواساكي» الذي لا يعرف سببه، عادة ما يصيب الأطفال دون الخامسة، وتصاحبه أعراض الحمى والطفح الجلدي وتورّم الغدد، وفي الحالات الخطيرة التهاب شرايين القلب.