واصلت مؤشرات بورصة الكويت نموها القوي، لليوم الثالث على التوالي، وكانت على جميع متغيراتها ومؤشراتها الرئيسية، وكان لافتا تطوّر السوق الرئيسي عبر مؤشر رئيسي 50، الذي فاق مؤشري السوق العام والأول في المكاسب، حيث كان المؤشر العام قد ربح 1.19 في المئة تعادل 56.94 نقطة، ليقفل على مستوى 4847.01 نقطة بسيولة كبيرة اقتربت من 40 مليون دينار، وهي أعلى مستويات هذا الشهر الذي قارب على الانتهاء تداولت عددا أكبر من الأسهم وصل الى 226.1 مليون سهم عبر 7967 صفقة، وتم تداول 105 أسهم، ربح منها 64 وخسر 27، بينما استقر 14 سهما دون تغيّر.

وللمرة الأولى خلال الأسبوع تكون مكاسب السوق الأول أقلّ من العام والرئيسي، حيث اكتفى بنسبة 1.07 في المئة تساوي 54.99 نقطة، ليقفل على مستوى 5209.58 نقاط، بسيولة جيدة بلغت 32.6 مليون دينار تداولت 102.6 مليون سهم عبر 5092 صفقة، وتراجع عدد الأسهم الرابحة الى 12 سهما هذه الجلسة، وخسرت 3 أسهم واستقرت 3 أخرى، وكان التطور الإيجابي هو النمو الكبير في مؤشرات ومتغيّرات السوق الرئيسي، حيث ربح مؤشر رئيسي 50 نسبة 1.51 في المئة، تعادل 60.49 نقطة، ليقفل على مستوى 4079.41 نقطة، بسيولة تضاعفت 3 مرات تقريبا قياسا على مستواها أمس الأول، حيث بلغت 6.2 ملايين دينار تداولت 117 مليون سهم تقريبا عبر 2508 صفقات، وكان 26 سهما في رئيسي 50 قد ربحت من إجمالي 45 سهما تداول أمس، وخسر 14، مقابل ثبات 5 أسهم دون تغيّر.

Ad

تفاؤل أكبر

استمرت حالة التفاؤل، واستمر معها ارتداد معظم الأسهم في السوق الاول، سواء الاسهم التي انتهت من التوزيع او المحملة بالأرباح، وبلغ عدد منها مستويات نفسية مهمة، وهي الأعلى منذ تراجعها من مستويات شهر فبراير الماضي القياسية، وبلغ سهم زين مستوى 500 فلس، وكذلك أجيليتي اقترب من 600 فلس، بينما ربحت أسهم المباني وبوبيان بتروكيماويات.

وكان هناك نمو واضح لأسهم قطاع البنوك، سواء الرئيسية الوطني وبيتك أو أخرى محملة بالأرباح، كان أبرزها سهم أهلي متحد الذي اخترق مستوى 300 فلس، وكان التطور الواضح في سيولة ونمو مكونات السوق الرئيسي، حيث تضاعفت السيولة والنشاط الذي تركّز على الأسهم التشغيلية التي كان أبرزها أسهم متحد وألافكو ومشتركة وكابلات، وكذلك أسهم مثل نور الذي تصدّر الرابحين بنمو اقترب من 20 في المئة بنشاط كبير، كذلك وسط تراجع بعض الأسهم المضاربية الصغيرة، مثل بتروغلف ومستثمرون، لكنّها لم تؤثر في النمو الذي امتد الى أسهم مثل الامتياز والوطنية العقارية، وغيرها من الأسهم التشغيلية لتغيّر شكل التعاملات وتبثّ تفاؤلا حذرا في مكونات السوق الرئيسي التي تباطأ أداؤها بشكل كبير خلال الفترة الماضية.

خليجيا، استمرت التعاملات الخضراء، وربحت معظم مؤشرات المالية الخليجية، لكن بنسب أقل من الجلستين الماضيتين، واكتفت بأقل من نقطة مئوية عدا مؤشرات السوق الكويتي، وكان ذلك بالرغم من التذبذب الحاد بأسعار النفط واختلاف أسعارها الكبير والتاريخي، وبنسب واضحة، خصوصا بين العقود الآجلة التي تجاوز الفرق بينها نسبا تصل الى 20 في المئة، وكذلك بين أنواع النفوط، حيث برنت ونايمكس، واتساع الفارق بينهما بنسب كبيرة.