بحث وزير التربية وزير التعليم العالي د. سعود الحربي، مع وكلاء الوزارة وقيادييها صباح أمس، العديد من الموضوعات أهمها استغلال المدارس من الجهات المعنية كوزارات الصحة والداخلية والشؤون، وبلغ عددها نحو 360 مدرسة.وقال المتحدث الرسمي لوزارة التربية والوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة فيصل المقصيد، في تصريح صحافي، إنه تمت مناقشة قضية جاهزية المدارس بعد الانتهاء من أزمة مرض (كوفيد -١٩) بأن تعاد إلى الشكل المطلوب وكيفية استعدادها لاستقبال الطلبة، وسط منشأة تربوية صحية آمنة، وتم تجهيز فريق عمل يتولى تجهيز هذه المدارس من قطاع المنشآت التربوية والتخطيط.
وأضاف المقصيد أن قطاع البحوث التربوية والمناهج يتولى وضع آلية تفاعلية للمنصة الإلكترونية من خلال وجود بنك المعلومات والأسئلة الافتراضية، ويتم تسجيل المنصة الإلكترونية وفق خطة موضوعة على أن يتم الانتهاء منها منتصف الشهر المقبل.وأوضح أنه تم بحث أمور تتعلق بالمناطق التعليمية، إذ تم تكليف الوكيل المساعد للتعليم العام أسامة السلطان الإيعاز لمديري عموم المناطق التعليمية بضرورة مباشرة بعض الأمور الإدارية العالقة في المناطق التعليمية سواء منها الجوانب الفنية والإدارية والمالية والإيعاز لمجموعة من فريق العمل بكل منطقة تعليمية بأن تؤدي أعمالها وفق احتياجات ومتطلبات الوزارة على أن يكون ذلك بالتنسيق مع وكيل قطاع التعليم العام.وبين المقصيد أنه تم بحث موضوع العقود المتعثرة والعالقة لدى الجهات المعنية والمطالبة بمتابعتها خصوصاً مع الجهات المعنية في الدولة، منها ديوان المحاسبة ووزارة المالية وإدارة الفتوى والتشريع.
استكمال العام الدراسي يعود للتداول
كشفت مصادر تربوية، لـ "الجريدة"، عن انتهاء الجهات المختصة في وزارة التربية من تسجيل أكثر من 50 في المئة من دروس المنصة التعليمية الإلكترونية المزمع إطلاقها في يونيو المقبل.وقالت المصادر إن أعضاء الفريق المسؤول عن تسجيل هذه الدروس يعملون يومياً بالتعاون مع التواجيه الفنية للمواد الدراسية وقطاع المناهج التربوية لإتمام تسجيل الدروس، متوقعة اكتمال تسجيل جميع الدروس المقررة منتصف مايو المقبل على أن يتم مراجعة هذه المواد بشكل دقيق قبل رفعها على موقع المنصة التعليمية.وبالتزامن مع التوجهات التعليمية الإلكترونية يطرح بعض المسؤولين التربويين مجدداً خيار استئناف الدراسة اعتباراً من أغسطس المقبل وتفادي إنهاء العام الدراسي. ويشير المسؤولون، في هذا السياق، إلى أن الصين، التي مثلث بؤرة "كورونا" ومنطلقها، أعلنت أمس الأول عودة طلبة المرحلة الثانوية في معظم أرجاء البلاد إلى مقاعدهم الدراسية، وهو ما يشكل دافعاً لمسؤولي وزارة التربية بالإعداد لاستئناف الدراسة في مواعيد قريبة، علماً بأن "التربية" حرصت على عدم التفريط في أيٍّ من مدارسها الثانوية في تنفيذها لخطة الدولة باستغلال المدارس للجهات الحكومية الأخرى لتوفير مراكز إيواء للعمالة المخالفة، وتوفير مخازن للجمعيات التعاونية ومساكن لعمالتها، الأمر الذي يعطي "التربية" مساحة أوسع في التحرك والتصرف بإعادة الطلبة إلى مقاعدهم الدراسية بالمدارس الثانوية التي لم تسلّم أياً منها إلى أي جهة حتى الآن، مما يعزز إمكانية استئناف الدراسة في حال تراجع الوباء وتوصية السلطات الصحية بذلك.