لقي شاب لبناني يبلغ 26 عاماً مصرعه، فجر أمس، متأثراً بطلق ناري أصيب به خلال مواجهات عنيفة وقعت ليل الاثنين- الثلاثاء بمدينة طرابلس شمال لبنان، بين متظاهرين محتجين على تردي الوضع الاقتصادي وعناصر من الجيش سعت إلى تفريقهم. وعقب تشييع الشاب، أمس، أضرم محتجون النيران في عدد من فروع المصارف بمنطقة التل مقابل مستشفى شاهين، وحطموا واجهات مصارف أخرى، غداة أعمال شغب مماثلة جاءت احتجاجاً على الأوضاع المعيشية المتردية، واستمرار تدهور سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار، مما أدى إلى موجة غلاء لا تطاق.
وتظاهر المئات في طرابلس، مساء أمس الأول، وأحرقوا بعض أفرع المصارف، ونظموا تجمعات تخللتها مواجهات مع الجيش أطلق خلالها الرصاص الحي على المتظاهرين. وحمّل الجيش مسؤولية الشغب لـ "مندسين"، مؤكداً أنه يحترم حرية التعبير، لكن لن يسمح بالفوضى. ويأتي هذا التطور الأمني في حمأة الغليان السياسي والاجتماعي المُنذر بانفجار واسع في ظل توافر كل عناصره. وقالت مصادر سياسية متابعة إن "حزب الله، بعدما دفع برئيس الحكومة حسان دياب إلى القنص على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وتلمس ردات الفعل، عاد خطوة إلى الوراء بدليل حديث نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم أمس عن أن سلامة مسؤول، ولكنه ليس الوحيد، وأن معالجة هذا الوضع تتم داخل مجلس الوزراء لا في الإعلام".
أخبار الأولى
لبنان: مصارف طرابلس تشتعل... ومقتل متظاهر
29-04-2020