علمت «الجريدة» أن الفريق الطبي الصيني، الذي يزور الكويت، منذ الاثنين الماضي، لبحث تداعيات وباء كورونا، وسبل الوقاية منه, سيسلم تقريره إلى المسؤولين الصحيين عقب اجتماع يعقد عند الحادية عشرة من ظهر اليوم.

وقام الوفد الصيني بزيارات متعددة لمستشفى جابر، الذي خصصته وزارة الصحة لعلاج الحالات المصابة بـ«كوفيد- 19»، إلى جانب لقاءات مع عشرات المتخصصين في الفيروسات والأوبئة ومنع العدوى في الوزارة، وزيارة عدد من المحاجر، بهدف الاطلاع على الوضع العام للفيروس في البلاد، ومن ثم وضع التوصيات المناسبة للتصدي له واحتوائه.

Ad

وكشفت مصادر صحية مطلعة أن الفريق الصيني سينتهي من وضع التوصيات خلال ساعات، على أن يقدمها للجانب الكويتي للبدء في تنفيذها, بعدما عاين الوفد الإجراءات التي تقوم بها السلطات الصحية في البلاد، سواء العلاجية أو الوقائية أو آليات عزل الحالات وغيرها.

وأشارت إلى أن الخبراء الصينيين عقدوا اجتماعات عديدة مع المتخصصين في الوزارة، منها اجتماعات استمرت مدة 3 ساعات، بهدف معرفة الوضع بشكل دقيق، ومن ثم وضع توصيات للبدء في تنفيذها لاحتواء الفيروس.

وتزامناً مع جولات الوفد، قال السفير الصيني لي مينغ قانغ، إن «الفرق الطبي جاء إلى الكويت قاطعاً آلاف الأميال، بهدف مواصلة إذكاء روح الكفاح المتواصل في معركتنا المشتركة ضد الوباء».

وأكد قانغ، في تصريح له، أنه «منذ تفشي الفيروس، تتبادل الصين والكويت الدعم والمساندة، وتحافظان على تبادلات وثيقة بشأن مكافحة الوباء، الأمر الذي يعكس الشراكة الاستراتيجية رفيعة المستوى بين البلدين»، مشيرا إلى إرسال الحكومة الصينية فريق الخبراء الطبيين إلى الكويت في الوقت الحرج من انتشار الوباء في الكويت، مظهراً الحزم والعزم لمكافحة الوباء من خلال التعاون والمساعدة المتبادلة.

وشدد على إيمانه بأنه من خلال الجهود المشتركة للبلدين والمجتمع الدولي، «سنتغلب على الوباء في أقرب وقت ممكن».

الجدير بالذكر أن الفريق الطبي الصيني الذي تم تشكيله من اللجنة الوطنية الصينية للصحة، وتم تعيين أعضائه من قبل منطقة نينغشيا الذاتية الحكم، يتكون من 8 خبراء طبيين متخصصين في مجالات مختلفة، بما في ذلك فحص الفيروسات، والوقاية من الأمراض المعدية والسيطرة عليها، والأمراض التنفسية والحرجة، والتمريض، والطب الصيني التقليدي.

الاستفادة من الأطباء الإداريين

كشفت مصادر صحية مطلعة أن وزارة الصحة شارفت على الانتهاء من إعداد قائمة بالأطباء الكويتيين الحاصلين على الدكتوراه والماجستير في مجال الصحة العامة والأمراض المعدية والأوبئة والفيروسات، للاستفادة من خبراتهم والاستعانة بخدماتهم في التصدي واحتواء جائحة «كورونا».

وأكدت المصادر، لـ«الجريدة»، أن هناك عشرات الأطباء الكويتيين المتميزين في هذه التخصصات الهامة، وكثير منهم من حملة الشهادات العليا سواء الدكتوراه أو الماجستير في تخصص الصحة العامة، ولديهم خبرات واسعة في مجال الصحة العامة، وبعضهم يعمل في وظائف إدارية سيتم الاستعانة بخدماتهم خلال المرحلة المقبلة.

من جانب آخر، أصدر وكيل وزارة الصحة د. مصطفى رضا تعميماً باستقبال مستشفى الرازي حالات العظام، التي تحتاج إلى تدخل جراحي، من جميع المستشفيات العامة، بعد استقبالها في قسم الطوارئ لديها، وبعد التأكد من استقرار حالتها الصحية من قبل الجراحة العامة، بعد التنسيق مع الوحدة المناوبة في مستشفى الرازي، على أن يبقى العمل في المستشفيات العامة في أقسام الطوارئ والعيادات الخارجية لمتابعة الحالات اليومية التابعة لمناطقهم الصحية وتحويل من يحتاج إلى التدخل الجراحي فقط.