أكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، ضمناً، تمسكه باستمرار «الإدارة الذاتية»، التي أعلنها الأحد الماضي في جنوب اليمن، خلال اتصال هاتفي مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف.

وبحسب قناة «روسيا اليوم»، قدم الزبيدي تقييمه للتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية في جنوب اليمن، ومسوغات بيان الإدارة الذاتية في المحافظات الجنوبية، بما في ذلك عدن.

Ad

وشدد على أن «هذه التدابير تهدف إلى حل مشاكل الناس التي تسببت فيها الفيضانات الأخيرة غير المسبوقة ومواجهة خطر استفحال عدوى فيروس كورونا بالمنطقة».

في المقابل، أكد بوغدانوف «ثبات نهج موسكو المتمسك بإيجاد حلول للقضايا الحالية المدرجة في اليمن من خلال حوار شامل بين اليمنيين بمساعدة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث».

وهناك علاقات تاريخية تجمع اليمنيين الجنوبيين مع موسكو، تعود إلى الحقبة الشيوعية، عندما كان الشيوعيون الماركسيون يحكمون «جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية» التي يطالب الانفصاليون اليوم بإعلان دولة مستقلة في حدودها.

وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس الأول، إن واشنطن قلقة بسبب إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي، الإدارة الذاتية، محذرا من أن مثل هذه الأفعال تهدد مساعي إحياء المحادثات السياسية بين الحكومة اليمنية والحوثيين.

وأشار بومبيو، في بيان، إلى أن «مثل هذه التحركات الأحادية الجانب لا تسهم إلا في تفاقم عدم الاستقرار في اليمن. ندعو المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة جمهورية اليمن إلى معاودة التواصل ضمن العملية السياسية المنصوص عليها في اتفاق الرياض».

وناشدت حكومة المملكة العربية السعودية المجلس الجنوبي، الذي أعلن الحكم الذاتي، الالتزام بـ «اتفاق الرياض»، لإنهاء النزاع مع حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي.

ودعت الحكومة السعودية، في بيان صدر في وقت متأخر ليل الثلاثاء- الأربعاء، إلى «إلغاء أي خطوة تخالف اتفاق الرياض» في نوفمبر الماضي.