عمدة نيويورك تحت النار بعد انتقاد يهود مدينته
أثار عمدة نيويورك بيل دي بلاسيو، وهو ديمقراطي، سجالاً بعد انتقاده مشاركة المئات من اليهود الذين ينتمون الى طائفة الحريديم المتشددة في جنازة رجل دين يهودي. وفي تغريدة على "تويتر" هدد دي بلاسيو بتوقيف وسجن مخالفي أوامر عدم التجمع، ووصف مشاركة المئات في مراسم جنازة الحاخام الأكبر شاييم ميرتز في حي ويليامزبرغ ببروكلين الذي يعد معقلاً لجالية يهودية كبيرة ينتمي غالبية أفرادها للطائفة الحريدية الارثوذكسية، بأنها"أمر غير مقبول إطلاقا" .
وقال دي بلاسيو الذي يملك سجلاً طويلا من الصدام مع الحريدي في نيويورك: "عندما سمعت عن ذلك توجهت إلى الموقع للتأكد من أن الحشد سيتم تفريقه، وما شاهدته هو ما لن نتسامح معه ما دمنا نكافح فيروس كورونا". وتابع: "رسالتي إلى المجتمع اليهودي وجميع المجتمعات الأخرى واضحة ومفادها ان وقت التحذيرات انتهى، وجهت شرطة نيويورك للتصرف فورا كي تستدعي أو تعتقل الذين يحتشدون بمجموعات كبيرة، وذلك من أجل وقف تفشي الوباء وإنقاذ الأرواح".وعلق جيسون غرينبلات، المبعوث الأميركي الخاص بعملية السلام على تصريح دي بلاسيو واصفا اياه بأنه "شائن في حين هناك من يحاول أن يجعل من اليهود كبش فداء"، متهماً دي بلاسيو بالتعميم لدى كلامه عن أكثر من مليون يهودي يقيمون في نيويورك ويلتزم معظمهم بالتباعد الاجتماعي. وتساءل السيناتور عن ولاية تكساس تيد كروز، اذا كان دي بلاسيو سيستخدم العبارة نفسها لدى الحديث عن أي أقلية دينية أخرى، مضيفاً: "يجب تطبيق القوانين بحيادية دون استهداف العقيدة الدينية". أما عضو المجلس البلدي في نيويورك شاييم دويتشن وهو يهودي، فقال: "اتهام مجموعة واحدة أمر مثير للسخرية، ففي كل منطقة أناس لا يمتثلون. التحدث إلى مجموعة عرقية كلها كما لو أننا جميعا ننتهك التدابير الاحتياطية بشكل صارخ هو أمر مسيء ونمطي، ويشجع على معاداة السامية".