«كورونا» يفتك بالاقتصاد الأمريكي... والأسوأ لم يأت بعد

نشر في 29-04-2020 | 18:10
آخر تحديث 29-04-2020 | 18:10
No Image Caption
انكمش الاقتصاد الأمريكي في الربع الأول من العام بأسرع وتيرة له منذ الكساد الكبير، وذلك في الوقت الذي تتسبب فيه إجراءات صارمة لإبطاء تفشي فيروس كورونا المستجد في إغلاق شبه تام للبلاد، مما أوقف أطول موجة نمو متواصل في تاريخ البلاد.

جاء التراجع في الناتج المحلي الإجمالي بفعل تهاو في النشاط الاقتصادي في الأسبوعين الأخيرين من مارس، إذ شهدا تقديم الملايين من الأمريكيين طلبات للحصول على إعانة البطالة، وعززت قراءة وزارة التجارة للناتج الإجمالي في الربع الأول اليوم الأربعاء تنبؤات المحللين بأن الاقتصاد غارق بالفعل في ركود عميق.

وهبط الناتج المحلي الإجمالي 4.8 بالمئة على أساس سنوي في ربع السنة الماضي، متأثراً بتراجع حاد في إنفاق المستهلكين وخفض مخزونات الشركات.

وهذه أسرع وتيرة انكماش للناتج الإجمالي منذ الربع الرابع من 2008.

ومن العوامل الرئيسية الأخرى للانكماش نزول استثمارات الشركات بشكل متزايد، وهو ما طغى ضمن عوامل أخرى على أنباء إيجابية من انخفاض فاتورة الاستيراد وسوق الإسكان وزيادة الإنفاق الحكومي.

كان اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم توقعوا تراجع الناتج المحلي الإجمالي أربعة بالمئة في الربع الماضي، لكن نطاق الانخفاض في التقديرات وصل إلى وتيرة تبلغ 15 بالمئة، ونما الاقتصاد بنسبة 2.1 بالمئة في الربع الرابع من 2019.

وهبط إنفاق المستهلكين، والذي يسهم بأكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي الأمريكي، 7.6 بالمئة في الربع الأول، وهو أكبر تراجع منذ الربع الرابع من 1980، إذ هوى الطلب على السلع والخدمات على حد سواء، وكان إنفاق المستهلكين نما 1.8 بالمئة بين أكتوبر وديسمبر.

وكانت المكونات الأخرى للناتج المحلي الإجمالي على نفس القدر من الضعف في الربع الماضي.

back to top