«كورونا» يهوي باقتصاد فرنسا
في أسوأ ركود منذ الحرب العالمية الثانية
شهدت فرنسا أشد انكماش اقتصادي منذ الحرب العالمية الثانية في الربع الأول من العام، في ظل إغلاق المتاجر، بسبب العزل العام المفروض منذ منتصف مارس، ولزوم المستهلكين منازلهم، وفق ما أظهرته بيانات رسمية اليوم.وقالت هيئة الإحصاءات إن الناتج المحلي الإجمالي لفرنسا انكمش 5.8% بالربع الأول، مقارنة مع الأشهر الثلاثة السابقة، عندما انكمش ثاني أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو 0.1%.
انكماش الربع الأول هو الأكبر مقارنة مع الربع السابق منذ الحرب العالمية الثانية، ويتجاوز الرقم القياسي السابق البالغ -5.3% المسجل في الربع الثاني من 1968 عندما مرَّت فرنسا باضطرابات مدنية واحتجاجات طلابية عارمة وإضرابات عامة.ويتجاوز التراجع معظم توقعات المحللين، التي كانت في المتوسط لانكماش بنسبة 3.5%، وإن كانت بعض التقديرات وصلت إلى سالب سبعة في المئة بالاستطلاع الذي أجرته «رويترز».ومنذ 17 مارس، يخضع سكان فرنسا، البالغ عددهم 67 مليون نسمة، لأوامر بالبقاء في منازلهم، إلا لشراء الطعام أو الذهاب إلى العمل أو طلب الرعاية الطبية أو التريض بمفردهم.وقالت هيئة الإحصاءات إن إنفاق المستهلكين، المحرك التقليدي للاقتصاد الفرنسي، تراجع 6.1% بالربع الأول، مقارنة مع الأشهر الثلاثة السابقة، في حين هوت استثمارات الشركات 11.4%.