فتح تحقيق لمعرفة ظروف عبور الممثل الأميركي هاريسون فورد بطائرته مدرج هبوط في كاليفورنيا، في وقت كانت تهمّ طائرة أخرى بالاقلاع، وفق ما أفادت السلطات.

وسبق للممثل (77 عاما)، المعروف بأدوار مثل "إنديانا جونز" وهان سولو في "ستار وورز"، أن كانت له مغامرات كهذه في مجال الطيران.

Ad

وقد سجّل الحادث الجديد في مطار بمنطقة لوس أنجلس، ولم يؤد إلى ضحايا أو أضرار.

وقد يكون فورد لم يسمع جيدا أو أساء فهم تعليمات برج المراقبة.

وقالت إدارة الطيران الفدرالية "نجري تحقيقا حول حادث عبر خلاله قائد طائرة أفيات هاسكي مدرج الهبوط، في حين أن طائرة اخرى كانت تستعد لتمرين تاتش آند غو".

و"أفيات هاسكي" هي طائرة صغيرة بمقعدين تعمل بمروحيات، أما تمرين "تاتش آند غو" فيقوم على الهبوط بالطائرة والإقلاع مجددا على الفور.

وتلقّى هاريسون فورد الأمر بالتوقف، في وقت كانت الطائرة الأخرى تجري هذه المناورة، إلا أنه استمر بالتقدّم وعبَر المدرج.

وقال الممثل في تسجيل صوتي لما حصل "عذرا سيدي، لقد فهمت العكس، أنا آسف جدا".

وكانت مسافة 1.3 كيلومتر تفصل بين الطائرتين عندها، وقال ناطق باسم الممثل: "لم يكن ثمة خطر لحصول اصطدام".

وفي عام 2017، أفلت هاريسون فورد من عقوبة بعد حادث وقع في مطار آخر بجنوب كاليفورنيا.

وكان قد حطّ خطأ بطائرته على مدرج تسلكه الطائرات للسير فقط، لا على مدرج الهبوط.

وقد مرّ خلال ذلك فوق طائرة بوينغ 737 تنقل 110 ركاب وطاقما من 6 أفراد.

وقبل سنتين على ذلك في عام 2015، قام بعملية هبوط اضطرارية مع طائرة عائدة إلى الحرب العالمية الثانية، بسبب عطل في المحرك، وقد اصطدمت الطائرة بشجرة وتحطمت على مضمار غولف. وقد أصيب الممثل بكسور عدة جراء هذا الحادث.

يذكر أن هاريسون ولد 13 يوليو في شيكاغو، بالولايات المتحددة الأميركية، والده الممثل السابق كريستوفر ويليام فورد، الذي يتحدر من أصول إيرلندية ألمانية، وهو مدير تنفيذي للإعلانات، ووالدته دوروثي نيدلمان، وهي ممثلة إذاعية سابقة ومن أصول يهودية، ولديه أخ أصغر منه اسمه تيرينسي.

ودرس في ثانوية ماين الشرقية وبعد تخرّجه في الثانوية عام 1960، درس في كلية ريبون ويسكونسن، حيث درس الفلسفة، كما كان عضو في أخوية Sigma Nu.

وفي عام 1964، انتقل الى لوس أنجلس للتقدم إلى وظيفة في الإذاعة الصوتية، لكنّه لم يحظً بها، وبقي في كاليفورنيا، وبعد ذلك بعامين وقّع عقداً مع شركة Columbia Pictures لأداء بعض الأدوار الصغيرة في الأفلام.

وكان أول دور له في فيلم Dead Heat on Merry Go-Round كخادم فندق عام 1966، وبسبب خلافه مع المنتج جيري توكسفوي، لم يحالفه الحظ إلّا في بعض الأدوار الثانويّة، ولم يستطع إبراز نفسه.