سيناريو الحرب العالمية الأولى يقض مضجع لاتسيو

نشر في 01-05-2020
آخر تحديث 01-05-2020 | 00:00
النسر تعويذة نادي لاتسيو في عرض قبل انطلاق إحدى المباريات
النسر تعويذة نادي لاتسيو في عرض قبل انطلاق إحدى المباريات
يخشى نادي لاتسيو الإيطالي من تكرار ما حدث عام 1915، عندما حُرم من محاولة الفوز باللقب، بعد أن توقف الدوري نتيجة الحرب العالمية الأولى، وذلك بعد تلميحات وزير الرياضة الإيطالي باحتمال السير على خطى فرنسا، التي أوقفت بطولتها.
زاد وزير الرياضة الإيطالي من مخاوف لاتسيو، بإمكان تكرار سيناريو عام 1915، حين شكك أمس الأول بإمكانية استئناف الدوري المحلي لكرة القدم، في ظل استمرار تفشي فيروس كورونا.

واعتبر فينتشنزو سبادافورا، أمس الأول، أن الطريق بدأ "يضيق أكثر فأكثر" بشأن استئناف مباريات الدوري، ناصحا المعنيين باللعبة بتحويل تركيزهم نحو التحضير للموسم المقبل.

وفي مقابلة مع قناة "7"، قال سبادافورا: "أرى مساراً يضيق أكثر فأكثر بشأن استئناف الدوري. لو كنتُ مكان رؤساء الأندية سأفكر تحديدا بتنظيم الأمور لعودة آمنة الموسم المقبل، الذي من المقرر أن يبدأ في نهاية أغسطس".

وأضاف: "القرارات التي تقوم دول أخرى باتخاذها كفرنسا، مثلا، قد تدفع إيطاليا إلى سلوك هذا النهج أيضا، ليصبح بعد ذلك نهجا أوروبيا".

وكان رئيس وزراء فرنسا إدوار فيليب، أعلن الثلاثاء أن "موسم 2019-2020 للرياضات الاحترافية لا يمكن ان يُُستأنف"، ما يعني ضرورة إيقاف الدوري الفرنسي.

ومن المؤكد أن أي سيناريو مماثل لن يحظى بمساندة لاتسيو ورئيسه كلاوديو لوتيتو، الذي أعرب مرارا وتكرارا عن رغبته باستئناف الموسم، لاسيما أن فريقه يملك فرصة الفوز بلقب الدوري للمرة الأولى منذ موسم 1999-2000، بما أنه كان يحتل المركز الثاني بفارق نقطة فقط عن يوفنتوس، حامل اللقب، بعد 26 مرحلة من أصل 38، قبل أن يُتخذ قرار تعليق الموسم في 9 مارس، نتيجة تفشي "كوفيد-19".

وفي ظل حالة عدم اليقين، بات سيناريو عام 1915 يقض مضجع لاتسيو، إذ حرم فريق العاصمة حينها من محاولة الفوز باللقب، بعد أن توقف الدوري نتيجة دخول البلاد الحرب العالمية الأولى في مايو من ذلك العام. وذهب اللقب في حينها إلى جنوى، في خطوة اعتبرها لاتسيو ظالمة، لأنه كان يجب أن يتشارك الفريقان التتويج بما أن الموسم لم يصل إلى نهايته.

واضطر لاتسيو حتى عام 1974 لكي يدخل نادي الأبطال، ثم حتى عام 2000 لإضافة لقب ثانٍ.

صيغة لاستئناف الموسم

وفي ظل المستوى الذي كان يقدمه قبل قرار تعليق الموسم، يبدو لاتسيو قادرا على إضافة لقب ثالث، في حال توصل مسؤولو اللعبة والحكومة إلى صيغة لاستئناف الموسم.

ويُصر لوتيتو على أن استئناف الموسم من مصلحة كرة القدم، لتجنب "الضرر الذي لا يمكن إصلاحه"، وخطر إفلاس الأندية في جميع الدوريات، موضحا عشية الاجتماع الطارئ الجمعة للجنة التنفيذية في رابطة الدوري من أجل مناقشة مصير البطولة، "إذا توقفنا، فهذا يناسبني. أنا (الفريق) في دوري أبطال أوروبا، وسأوفر رواتب أربعة أشهر".

ولم يذق فريق المدرب سيموني إينزاغي طعم الهزيمة منذ سبتمبر الماضي، وأكد أنه قادر حقاً على إزاحة يوفنتوس عن العرش، بالفوز على بطل المواسم الثمانية الماضية مرتين هذا الموسم بنتيجة واحدة (3-1) في الدوري وكأس السوبر.

ولم يمر إصرار لوتيتو على استئناف الموسم رغم وضع البلاد التي تُعد من الأكثر تضررا بفيروس "كوفيد-19"، بعد أن وصل عدد الوفيات إلى أكثر من 27 ألف شخص، مرور الكرام، لاسيما عند رئيس يوفنتوس أندريا أنييلي.

وعندما لا يمارس الضغط من أجل العودة إلى أرض الملعب، ينوب عن لوتيتو في هذه المهمة معاوناه، وهما: المتحدث باسم النادي أرتورو دياكونالي، والمدير الرياضي الألباني إيغلي تاري، الذي قال: "يجب أن نحترم الموتى والمشجعين، لكن حتى لو كنا نعيش في فيلم رعب، فيجب أن تُستأنف البطولة. إلغاء الموسم سيكون غير عادل".

أما دياكونالي، فهاجم "نفاق أولئك الذين يريدون منع العودة"، مستذكرا في الوقت ذاته "الخوف القديم"، صدمة لقب عام 1915.

وفي حال لم ينل لوتيتو مراده باستئناف الموسم، فلديه حل لمعضلة تحديد البطل، من خلال خوض مواجهة فاصلة مع يوفنتوس.

ويعكس هداف لاتسيو تشيرو إيموبيلي، الذي يتصدر ترتيب هدافي الدوري بـ27 هدفا أمام نجم يوفنتوس البرتغالي كريستيانو رونالدو (21)، شعور بعض اللاعبين بإحباط ناجم عن "التمييز الحاصل بحقنا"، من خلال عدم السماح لهم بخوض التمارين الجماعية، فيما يمكن لرياضيي الألعاب الفردية العودة إلى التمارين.

وأُعطي الضوء الأخضر للرياضات الجماعية من أجل العودة إلى التمارين اعتبارا من 18 مايو، ما يشكِّل إحباطا لرغبة السُّلطات الكروية في إكمال موسم 2019-2020، بعدما أمهلت نفسها حتى 2 أغسطس على أقصى تقدير لإنهاء الدوري المحلي.

وابتداء من 4 مايو، سيكون بإمكان السبَّاحة فيديريكا بيليغريني، أو الدراج فينتشنزو نيبالي أو لاعب كرة المضرب فابيو فونييني استئناف التدريب، فيما ستكون أبواب ملاعب التمارين مقفلة أمام لاعبي دوري كرة القدم حتى 18 مايو على أقل تقدير، وفق ما حذر كونتي.

back to top