مروان بودي: طيران الجزيرة لا تحتاج إلى مساعدات ولا قروض في الفترة الحالية

«نتطلع لكيفية المشاركة مع الحكومة في تحفيز الاقتصاد وقطاع الطيران»

نشر في 01-05-2020
آخر تحديث 01-05-2020 | 00:04
 رئيس مجلس إدارة طيران الجزيرة الكويتية، مروان بودي
رئيس مجلس إدارة طيران الجزيرة الكويتية، مروان بودي
قال رئيس مجلس إدارة طيران الجزيرة الكويتية، مروان بودي، إن الشركة قادرة على الصمود لنحو 27 شهرا قادمة في ظل أزمة فيروس كورونا الحالية، بالاعتماد على الاحتياطيات المالية الموجودة لديها.

وقال بودي إن المركز المالي للشركة قوي، إذ لديها احتياطيات نقدية قدرها 30 مليون دينار (96.95 مليون دولار)، كما أن مجلس الإدارة قرر العدول عن توصيته السابقة بتوزيع أرباح نقدية عن 2019، "حرصا على توافر السيولة لدى الشركة لمرحلة ما بعد كورونا".

وأبلغ بودي "رويترز" بالهاتف أن "طيران الجزيرة" أنهت خدمات 320 موظفا يشكّلون نحو 37 بالمئة من موظفيها بسبب أزمة كورونا.

وأوضح أن إنهاء الخدمات، الذي جرى أواخر فبراير وأوائل مارس، شمل جميع المستويات من طواقم الطيارات والموظفين الأرضيين إلى الموظفين المساندين.

وقال: "كنا منصفين مع موظفينا، وأعطيناهم حقوقهم بالكامل. في البداية كانت إجازات، لكن كنّا صريحين بعدها مع أنفسنا ومع الموظفين بأن الوضع لا يحتمل. العملية ليست شهرا أو شهرين".

وأضاف أن الطاقم التنفيذي الرئيسي قرر "اختياريا" تخفيض الرواتب والمصاريف بما يصل إلى النصف في ظل الأزمة.

المساعدات والقروض

وأعلن أن "طيران الجزيرة" على تواصل دائم مع الجهات الحكومية، لكن ليس لديها حاجة حاليا إلى "مساعدات آنية سريعة".

وأضاف: "لم نطلب مساعدات، لكن ما نتطلع إليه هو كيفية المشاركة مع حكومة دولة الكويت في وضع الحوافز لتنشيط حركة الاقتصاد، ومنها قطاع الطيران".

وعن إمكان طلب قروض من البنوك، قال إن الشركة "مكتفية بما لديها حاليا" من أموال، لكنها قد تلجأ إلى الاقتراض إذا وجدت فرصا استثمارية مغرية لشراء الطائرات والأصول في مرحلة ما بعد الأزمة.

وقال بودي: "لا ننظر إلى الربح والخسارة في 2020، وهدفنا هو كيفية الاستعداد لسنة 2021. لا نستطيع أن نقول إنه سيكون (هناك تكبّد) خسائر أم لا. قد يكون هناك نقطة تعادل أو أرباح قليلة، لكن هناك احتمالية (خسائر). كلّها تعتمد على النصف الثاني من العام الحالي".

وتوقّع أن تستمر الشركة بالعمل حتى يونيو في إعادة مواطني الكويت من الخارج، إضافة إلى ترحيل الوافدين مخالفي الإقامة، وأن تفتح المطارات الإقليمية في يوليو المقبل، وأن تعود حركة السفر تدريجيا إلى نهاية 2020. وبين أن "المؤشرات تبيّن أن الناس محتاجة إلى السفر، وسوف تسافر، لكن السفر سيكون إقليميا أكثر مما هو دولي، وهذه فرصة للجزيرة".

واستبعد أن تعود الأوضاع إلى طبيعتها قبل التوصل إلى لقاح لفيروس كورونا، مبينا أن "طيران الجزيرة" حوّلت ثلاث أو أربع طائرات من طائراتها إلى عمليات الشحن في ظل الأزمة الحالية، وستستمر كذلك لنحو 6 أشهر إلى 9، ومضيفا أن أسعار الشحن تضاعفت ثلاث أو أربع مرات في الفترة الأخيرة، لكنّ الشركة تسعى للعودة إلى رحلاتها التجارية لنقل الركاب، لاسيما أن طائراتها من طراز إيه 320 ليست مخصصة للشحن.

وأوضح أن مشاركة "طيران الجزيرة" في إعادة الكويتيين من الخارج تعوّض جزءا من دورة العمل المفقودة بسبب أزمة كورونا، وتمكّنها من دفع جزء من المصاريف، مبينا أن طائرات الشركة تعمل حاليا بنحو 60 بالمئة من طاقتها.

وقال إن الشركة كانت تنتظر تسلّم ثلاث طائرات، لكن حدث تأخير من المصنّعين بعد الأزمة، متوقعا تأجيل تسلّم الطائرات "لمدى طويل"، لكنه لم يرجّح إلغاء الصفقة. وقال: "الآن لا نتطلع لعقد شراء كبير من المصنعين، لكن ننظر إلى الفُرص، لنلتقطها من السوق في الوقت الحالي".

back to top