ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 1.94 دولار، ليبلغ 13.66 دولارا في تداولات أمس الأول، مقابل 11.72 دولارا في تداولات يوم الثلاثاء، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وفي الأسواق العالمية, قفزت أسعار النفط صباح أمس، مدعومة بمؤشرات على أن تخمة الخام الأميركية لا تنمو بالسرعة المتوقعة، وأن الطلب على الوقود المنكوب من جراء قيود "كوفيد-19" بدأ يتحسن.

Ad

وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط حتى 17.75 دولارا للبرميل، وكانت مرتفعة 9.2 في المئة، بما يعادل 1.39 في المئة إلى 16.45 دولارا، وكان خام القياس الأميركي صعد 22 في المئة أمس الأول.

وزاد برنت 5.6 في المئة أو 1.27 دولار، مسجلا 23.81 دولارا للبرميل في معاملات خفيفة، نظرا لحلول أجل عقد يونيو امس.

وصعد العقد إلى 25 دولارا في وقت سابق من الجلسة، بعد أن ارتفع بنسبة 10 في المئة أمس الأول.

وارتفع عقد خام برنت الأنشط لشهر يوليو 1.15 دولار أو نحو 5 في المئة إلى 25.38 دولارا للبرميل.

وزادت مخزونات الولايات المتحدة من الخام 9 ملايين برميل الأسبوع الماضي لتصل إلى 527.6 مليون برميل، حسب ما أظهرته بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، وهو ما جاء أقل بكثير من زيادة قدرها 10.6 ملايين برميل توقعها المحللون في استطلاع لـ"رويترز".

ونزلت مخزونات البنزين الأميركية 3.7 ملايين برميل عن مستويات قياسية مرتفعة سجلتها في الأسبوع السابق، حيث عوضت زيادة طفيفة في الطلب على الوقود أثر انتعاش في إنتاج المصافي.

وقال وارن باترسون، مدير استراتيجية السلع الأولية في آي.إن.جي "إذا رأينا استمرارا لهذا الاتجاه في الأسابيع المقبلة، فقد ينبئ أن سوق النفط ربما تجاوز الأسوأ".

وتتوقع وكالة الطاقة الدولية، في تقرير جديد، تراجع الطلب العالمي على الطاقة بنسبة 6 في المئة هذا العام، في ظل أزمة وباء «كورونا»، وهو ما يعد الانخفاض الأكبر على الإطلاق من حيث القيمة المطلقة، أما من حيث النسبة فإنه التراجع الأكثر حدة في 70 عاماً.

وذكر التقرير أنه من حيث القيمة المطلقة فذلك التراجع في الطلب لم يسبق له مثيل أي ما يعادل خسارة إجمالي الطلب على الطاقة في الهند التي تعد ثالث أكبر مستهلك للطاقة في العالم.

وأوضح المدير التنفيذي للوكالة فاتح بيرول، في بيان حول التقرير، أن «هذه صدمة تاريخية لعالم الطاقة بأكمله، في ظل الأزمة الصحية والاقتصادية الحالية التي لا مثيل لها، فإن التراجع في الطلب على جميع أنواع الوقود الرئيسية تقريباً هو أمر مذهل، وخصوصاً بالنسبة للفحم والنفط والغاز».

وأضاف بيرول: لا يزال من السابق لأوانه تحديد التأثير الطويل المدى، ولكن صناعة الطاقة التي ستخرج من هذه الأزمة ستكون مختلفة بصورة كبيرة عن التي كانت من قبل.

كما توقعت الوكالة تراجع الطلب العالمي على النفط بمقدار 9 ملايين برميل يومياً أو حوالي 9 في المئة هذا العام، إلى أدنى مستوياته منذ عام 2012.

وذكر بيرول أنه بالوتيرة الحالية في سوق النفط، فقد نرى أنه بحلول منتصف يونيو تقريباً يمكن أن تكون سعة التخزين العالمية ممتلئة، مشيراً إلى أن المشكلة أسوأ في أميركا الشمالية.