ألمانيا تحظر حزب الله وتشن حملة ضد أنشطته
السعودية ترحب وتدعو المجتمع الدولي إلى خطوة مماثلة
صنّفت ألمانيا، امس، "حزب الله" منظمة إرهابية وحظرت أنشطته، وشنت حملة أمنية في عدد من المدن ضد أنشطته ومنظمات ومساجد يعتقد أن لها صلات به. وكتب الناطق باسم وزارة الداخلية الألمانية ستيف ألتر على "تويتر"، امس، أن "الأمن قام بعدد من المداهمات ضد مشبوهين ينتمون إلى الحزب لاعتقالهم". ودهمت الشرطة في ساعة مبكرة من صباح أمس أربعة مساجد ومنظمات في برلين ودورتموند ومونستر وبريمن يعتقد أن لها صلات بالحزب، وكانت تلك الاماكن تخضع للمراقبة من المكتب الاتحادي لحماية الدستور (المخابرات الداخلية) منذ سنوات.
وقال وزير الداخلية الالماني هرست زيهوفر لصحيفة "بيلد" الألمانية، امس، إن "الحزب الموالي لإيران والمنحدر من لبنان يشكك في حق إسرائيل في الوجود، ويدعو علناً الى تدميرها بعنف". وتابع: "أنشطته التي يعاقب عليها القانون وخططه لشن هجمات تتم على التراب الألماني أيضاً"، مؤكدا أن "ذلك يندرج أيضا ضمن مسؤوليتنا التاريخية بأن نتصدى لذلك بكل وسائل سيادة القانون. تلك هي المصلحة الوطنية الألمانية". وأتت المداهمات في وقت يتجهز فيه أعضاء الحزب في ألمانيا للمشاركة في "يوم القدس" في 16 مايو، الذي يشهد خروج تظاهرات ضد إسرائيل في عدة دول. ووفقا لتقديرات وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية، فإن هناك ما يصل إلى 1050 شخصاً في ألمانيا أعضاء في جناح متطرف بالحزب وانهم لا يشكلون منظمة رسمية في ألمانيا، وإنما يعملون بشكل غير رسمي ويقومون بأنشطة من بينها جمع الأموال. ومن شأن قرار الحظر الذي اتخذته السلطات الألمانية أن يمنع جميع الأنشطة الخاصة بـ"حزب الله" في ألمانيا، ومن بينها أيضا جمع تبرعات.ويذكر أنه في ديسمبر 2019، وافق البرلمان الألماني على تقديم التماس إلى حكومة المستشارة أنجيلا ميركل لحظر نشاطات "حزب الله" في ألمانيا.ورحبت وزارة الخارجية الاسرائيلية بقرار ألمانيا، معتبرة ذلك «خطوة مهمة في الكفاح العالمي ضد الإرهاب». وعبر وزير الخارجية اسرائيل كاتس، أمس، عن «امتنانه العميق» للحكومة الألمانية، وأضاف أنه «متأكد من أن الكثير من الحكومات في الشرق الأوسط بالإضافة إلى الآلاف من ضحايا إرهاب حزب الله يرحبون بهذا القرار». ودعا الوزير الاسرائيلي «الدول الأوروبية الأخرى والاتحاد الأوروبي إلى أن تحذو حذو المانيا».وقال السفير الأميركي في المانيا ريتشارد غرينيل، أمس، إن « قرار الحكومة الألمانية بالتحرك يعكس عزم الغرب على التصدي للتهديد العالمي الذي يمثله حزب الله»، داعيا «كل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ تدابير مشابهة». ورحّبت الخارجية السعودية بخطوة ألمانيا.وأعربت وزارة الخارجية السعودية، أمس، عن ترحيبها بالخطوة الألمانية.ونوّهت الوزارة، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، أمس، "بأهمية هذه الخطوة في إطار جهود مكافحة الإرهاب إقليميا ودوليا".وجددت الوزارة "التأكيد على المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ موقف مماثل لحفظ الأمن والسلم الدوليين، وتجنيب المنطقة والعالم شرور العمليات الإرهابية المزعزعة للأمن والاستقرار".