تعرضت آمال استئناف الدوري الألماني لكرة القدم، المعلق منذ مارس بسبب تفشي فيروس كورونا، لصفعة كبيرة، بعد إعلان نادي كولن أمس الأول إصابة 3 من أفراده.

وقال كولن، في بيان على موقعه الرسمي، إنه سيضع المصابين في حجر صحي لمدة 14 يوما، متابعا: "خضع كل فريق كولن وجهازه التدريبي مع موظفيه الخميس لاختبارات كوفيد 19، جاءت نتيجة 3 أشخاص ايجابية، وجميعهم دون عوارض"، رافضا الكشف عن أسمائهم.

Ad

وأضاف: "بعد تقييم الحالات من قبل الهيئات الصحية المسؤولة، سيدخل الاشخاص الثلاثة المصابون في عزل صحي لمدة 14 يوما في منازلهم". ورغم ذلك، أعلن النادي انه سيواصل تمارينه تمهيدا لاستئناف مباريات الدوري.

وبحسب صحيفة "بيلد" الواسعة الانتشار، فإن المصابين هم لاعبان ومعالج فيزيائي.

ويشكل إعلان نادي شمال الراين - ويستفاليا ضربة موجعة للأنصار المتلهفين لاستئناف الدوري الموقوف منذ منتصف مارس بسبب جائحة كورونا.

ويعتبر الدوري الألماني المسابقة الأقرب إلى العودة للعب، حيث أفاد وزراء الرياضة في الولايات الإقليمية بالبلاد بإمكانية العودة إلى اللعب في منتصف مايو أو آخره، وخلف الأبواب المغلقة.

كما أن رابطة الدوري أعلنت الأسبوع الماضي انها مستعدة لاستئناف اللعب اعتبارا من 9 مايو بدون جمهور، مع تطبيق إجراءات الصحة واختبار اللاعبين بانتظام.

وأوضح كولن أنه "يمكن الاستمرار في التدريب كما هو مخطط له، وفقا لإجراءات الصحة ومكافحة العدوى المقررة منذ 6 أبريل داخل المجموعة"، والتي يجب أن تخضع لاختبارات لاحقة، وفقا لبروتوكول وضعته الرابطة.

وقال هورست هيلدت، مدير النادي الذي يحتل المركز العاشر في الدوري قبل تعليق منافساته، "هناك أولوية لصحة وحياة اللاعبين والجهاز الفني الخاصة. أظهرت التدابير السابقة وكذلك استراتيجية الاختبارات المنظمة انه يمكننا الآن التفاعل مع الحلول الفردية".

وكانت الحكومة الألمانية، التي تعتبر أحد أفضل الدول تعاملا مع فيروس كورونا في القارة العجوز، صادقت مع ولاياتها الـ16 على إجراءات تخفيف الحجر الصحي، ومن المتوقع صدور قرار بشأن البوندسليغا في 6 مايو الجاري.

وكانت رابطة الدوري أعلنت الخميس أن أنديتها باشرت إجراء فحوصات فيروس "كوفيد 19" للاعبيها، ضمن إطار الاستعدادات لاستئناف الموسم في مايو.

وفي ظل تأخر صدور قرار حول استئناف الدوري هذا الاسبوع، لن يكون بمقدور عجلة المباريات ان تدور مجددا قبل 16 مايو.

ويعتبر فحص اللاعبين بشأن فيروس كورونا، الذي أسفر عن أكثر من 6000 وفاة معلنة في ألمانيا حتى الساعة، عاملا أساسيا ضمن خطة استئناف المباريات خلف أبواب موصدة بوجه الجماهير.

لكن لا شك في أن الدوري لن يعاود نشاطه قبل الحصول على الضوء الأخضر من حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.