صارحونا... وين رايحين؟
![حسن العيسى](https://www.aljarida.com/uploads/authors/25_1682522445.jpg)
الأمر الثاني أيضاً يتعلق برفض تحمل المسؤولية وتقاذفها بين وزير وآخر، في قضية تعاقد الكمامات الصحية، هل هناك تجاوز في صفقة الشراء أهدرت فيها أموال الدولة كالعادة أم لا؟ هل هي مسؤولية وزير التجارة أم وزير الصحة بفرض أن هناك تجاوزات في التعاقد مع الوكيل؟! ليس المطلوب غير توضيح الأمور، ومكاشفة الناس فيما يحدث! استغرب د. ناصر مجيبل، عضو مجلس التخطيط من خبيصة الكمامات على النطاق الشعبي، بينما سعر برميل النفط 13 دولاراً! هذا الاستهجان من ناصر في مكانه الصحيح إذا تحدثنا عن الأولويات التي يمكن أن تشغلنا، لكن، في النهاية، الخشية من غيلان الفساد وجماعات المصالح في الدولة العميقة تملي علينا أن نخشى من الحبل بعدما أثخن جسد الدولة من لدغات أفاعي الفساد.آخر القضايا هي مانشيت جريدة السياسة قبل يومين عن تهديدات إيرانية للكويت والبحرين! الأمر غير مفهوم في أصل هذا الخبر وخطورته، ولماذا ينشر اليوم وفي هذا الوقت بالذات؟كلمة أخيرة لأهل السلطة، شاهدوا المحطات الإخبارية بدول السنع، "بي بي سي"، و"سي إن إن"، مؤتمرات صحافية يومية، ومكاشفة للناس بكل صغيرة وكبيرة في زمن كورونا، لا نتوقع منكم أن تفعلوا مثلهم، فهم دول السنع (تعبير المرحوم محمد مساعد الصالح)، ونحن نعرف أننا من دول "اللاسنع"، كل المطلوب منكم أن تحسموا أمور البلد وتصارحوا الناس، بدلاً من إدمان الرزات في صور فوتوغرافية لإعلام خاو واستعراضات بلهاء.