إيران تريد أسلحة من روسيا والصين
في سباق مع مساعي واشنطن لتمديد «الحظر الأممي»
أكد مصدر رفيع المستوى في قيادة الأركان الإيرانية، أن طهران بدأت مفاوضات لتحديث أسلحتها عبر شراء أسلحة روسية وصينية الصنع.وقال المصدر لـ «الجريدة» إنه رغم سعي الولايات المتحدة إلى تمديد حظر السلاح الأممي المفروض على إيران، والذي ينتهي في أكتوبر المقبل، فإن موسكو وبكين أبلغتا طهران رفضهما التمديد «جملة وتفصيلاً»، وأنهما مستعدتان لبيع السلاح بمجرد انتهاء الحظر.وحسب المصدر، فإن طهران تفاوض موسكو لشراء أنظمة دفاع جوية حديثة مثل S400 وطائرات مقاتلة وقاذفة ودبابات حديثة، وأنواع أخرى من الأسلحة التي تفتقر إليها القوات المسلحة الإيرانية، إضافة إلى مفاوضات مع الصين وروسيا لفتح معامل لإنتاج بعض هذه الأسلحة بشكل مشترك.
وأشار إلى أنه رغم الظروف الاقتصادية الصعبة جداً حالياً في إيران، فإن المرشد الأعلى علي خامنئي، بصفته قائداً عاماً للقوات المسلحة، مُصرٌّ على ضرورة تحديث سلاح الطيران والدفاعات العسكرية بأي ثمن؛ لإيجاد توازن مع جيران إيران كالسعودية وتركيا وحتى باكستان. وقال إن مفاوضين صينيين أبلغوا نظراءهم الإيرانيين أن بكين مستعدة لشراء النفط مقابل السلاح.وذكر المصدر أن طهران بدأت اتصالات استكشافية مع بريطانيا وألمانيا وفرنسا بشأن حاجاتها من الأسلحة، بعد رفع الحظر الأممي، لكن هذه الدول، التي لم تُبدِ بعد موقفها من تمديد الحظر من عدمه، لم تستجب حتى الآن.