رامي مخلوف: دمشق تعتقل موظفينا

نشر في 04-05-2020
آخر تحديث 04-05-2020 | 00:03
الرئيس السوري بشار الأسد
الرئيس السوري بشار الأسد
قبل يومين من نهاية المهلة المحددة له، لتسديد المستحقات الضريبية للحكومة السورية، ألقى قطب الأعمال، رامي مخلوف، قفاز التحدي في وجه ابن عمته الرئيس بشار الأسد، مشدداً على أنه لن يتنازل مهما بلغت الضغوطات عليه وعلى شركاته، لأنه مؤتمن على هذه الأموال.

وبعد إطلالته الأولى منذ 9 سنوات في فيديو ناشد فيه الأسد إنقاذ شركة الاتصالات "سيريتل" المملوكة له من الانهيار، بسبب مطالبة الحكومة بدفع مبالغ مستحقة لخزينة الدولة تبلغ نحو 125 مليار ليرة (178.5 مليون دولار)، أكد مخلوف، في فيديو جديد، أن المطلوب منه إما التنازل أو اعتقال جماعته، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية بدأت في اعتقال موظفي شركاته بالفعل.

وطالب مخلوف، الأسد بوضع حد لتدخلات المقربين منه وخاطبه بالقول: "اليوم بلشت الضغوطات بطريقة غير مقبولة وغير إنسانية، وبلشت الأجهزة الأمنية تعتقل موظفينا، والتعدي على حريات الناس الموالين لك، وإذا استمر الحال على ما هو عليه فسيكون الوضع صعباً جداً".

وأضاف مخلوف: "أتعرض لضغوطات هائلة، ولن أستطيع تلبية المطلوب مني"، وحذر من أن "هناك عقاباً إلهياً سيأتي قريباً بسبب ما يجري، من إجباري على التنازل"، معتبراً أن "ما يقوم به النظام هو ظلم واستخدام مسيء للسلطة".

وإذ جدد دعوته للأسد كي يتدخل، أشار مخلوف إلى دائرة محيطة بـ"صاحب القرار" تدير دفة الضغوط عليه وعلى شركاته "بشكل لا يطاق ومقرف وخطير".

وقال: "هل أحد يتوقع أن الأجهزة الأمنية تأتي على شركات رامي مخلوف اللي هي أكبر داعم لها، وأكتر راعي لهم أثناء الحرب؟".

وفي وقت سابق، ردّت الحكومة على الرسالة الأولى لمخلوف، الذي يعدّ من أعمدة النظام اقتصادياً منذ عقود، واسمه مدرج على القائمة الأميركية السوداء منذ 2008، بتمسّكها بمطالبته بسداد 233.8 مليار ليرة (334 مليون دولار) مستحقات على "سيريتل" وشركة MTN المشغّلتين للهاتف الجوال في سورية في مهلة تنتهي غداً.

back to top