بدأت تعاملات الأسبوع الثاني من رمضان في بورصة الكويت على عكس ما انتهت به خلال الاسبوع الاول، والذي حققت خلاله مكاسب كبيرة تجاوزت 6 في المئة، وخسر امس مؤشر السوق العام نسبة 1.81 في المئة، اي حوالي 90 نقطة ليقفل على مستوى 4885.51 نقطة، بسيولة متراجعة قياسا الى سيولة الخميس الماضي، حيث بلغت امس 30 مليون دينار فقط، بينما تجاوزت 40 مليون دينار الخميس الماضي، وتم تداول ما يقارب 150 مليون سهم من خلال 7138 صفقة، وتم تداول 109 أسهم، ربح منها 26 فقط، بينما خسرت اسهم 72 شركة، واستقر 11 سهما آخر.

وكان الضغط من السوق الأول كما هو الحال في الارتفاعات، وخسر مؤشر السوق الأول نسبة 2.02 في المئة تساوي 108.18، نقطة ليقفل على مستوى 5248.07 نقطة وبسيولة هي معظم سيولة الجلسة، والبالغة 27.2 مليون دينار تداولت 89 مليون سهم من خلال 4884 صفقة، وخسرت جميع مكونات السوق الاول الـ 18 سهما، وسجل مؤشر السوق رئيسي 50 تراجعا مماثلا للسوق الاول نسبته 2.04 في المئة تعادل 85.61 نقطة ليقفل على حدود 4101.66 نقطة بسيولة متراجعة بنسبة تبلغ 60 في المئة، مقارنة بمعدل سيولة الاسبوع الماضي، اذ بلغت امس فقط 2.5 مليون دينار تداولت 50.3 مليون سهم نفذت من خلال 1750 صفقة وتم تداول 44 سهما ربح منها 11، وخسر 31 سهما وثبت سهمان دون تغير.

Ad

جني أرباح

بعد نمو كبير خلال الاسبوع وفي ظل تصاريح متفرقة عن صعوبة الوضع الاقتصادي على مستوى الاقتصاد الكلي في دول مجلس التعاون الخليجي، خصوصا انها جميعا تعتمد اسعار النفط في موازناتها باسعار اعلى بكثير من الاسعار الحالية، جاء تصريح وزير المالية السعودي امس الاول كعذر كبير لتراجع الاسواق الخليجية سواء السوق السعودي الذي استشعر صعوبة الايام القادمة، وكذلك الاجراءات التي قد تقتص من ارباح الشركات الكبري التي يعاني بعضها بالاساس من بيئة اقتصادية صعبة، فكانت ردة الفعل الكبيرة بخسارة نسبة كبيرة تجاوزت 7 في المئة، وتراجعت حوالي 110 شركة بالحدود الدنيا من اجمالي 200 شركة سعودية مدرجة، وانتهت الجلسة على خسارة كبيرة كذلك، وفي ظل هذا التراجع الكبير تراجعت اسعار الاسهم الكويتية، ولكن تدريجيا ومنذ بداية الجلسة حتى نهايتها، ولكنها لم تصل الى الهلع والخوف الكبير، بل شهدت عمليات جني ارباح منطقية بعد ارتفاعات متواصلة لاكثر من 7 جلسات، ونمو كبير خلال الاسبوع الماضي تجاوز 6.6 في المئة على مستوى السوق الاول. وعاد الهدوء الى السوق الرئيسي مرة اخرى، وتراجعت معظم اسهمه وتراجعت سيولتها الى اكثر من النصف في ظل خلق فرص بالسوق الاول بعد الخسائر الكبيرة لبعض الاسهم، بينما كانت هناك حالة من التماسك لكثير من الاسهم القيادية، ولم تزد خسارتها على نقطة مئوية فقط، لتنتهي الجلسة الأسبوعية الأولى حمراء، وليس فقط في سوقي الكويت والسعودية، بل بجميع الاسواق المالية، عدا سوق البحرين الذي حقق نموا محدودا، وستبقى الأسواق تنتظر تعاملات اسعار النفط بعد قفزة الاسبوع التي نقلتها الى 26.5 دولارا لبرميل برنت عقود يونيو.