عقب أسابيع من التزام المنازل، يبدأ جزء من القارة الأوروبية تنفس الصعداء بحذر، إذ تدخل أولى إجراءات رفع العزل حيز التنفيذ اليوم في عدد من دولها.وبعد أن استؤنف العمل في بعض القطاعات (البناء، صناعة السيارات، وغيرهما) في 27 أبريل الماضي، سيكون بدءاً من اليوم بمقدور الإيطاليين زيارة العائلات والتجمّع بأعداد محدودة، في حين ستعيد الحدائق العامة فتح أبوابها، وسط الإبقاء على قيود التباعد الاجتماعي.
كما سيستأنف العمل في قطاعات الصناعات، والتشييد وتجارة الجملة. وسيكون مخولاً للمطاعم والحانات بيع طلبات يأتي الزبائن لأخذها من المكان. أما إعادة فتح الأبواب بشكل تام فهو مقرر في الأول من يونيو، كما هو الحال بالنسبة إلى صالونات التجميل وتصفيف الشعر.في 18 مايو الجاري، سيسمح لمتاجر التجزئة بفتح أبوابها، إضافة إلى المتاحف والأماكن الثقافية والمكتبات، وستبقى أبواب المدارس مغلقة حتى سبتمبر.وستظل التنقلات محدودة ضمن نطاق دائرة الإقامة، وطبقاً للشروط التي تفرضها متطلبات العمل والصحة.
إسبانيا
وجرى تخفيف قيود الحجر الشديد في إسبانيا في 26 أبريل مع السماح بالخروج للتنزه برفقة بالغ بالنسبة إلى الأطفال، وسمح لمن تخطوا الـ 14 من العمر ممارسة الرياضة فرادى أو التنزه وفق شروط صارمة.وبدءاً من اليوم، سيكون متاحاً أمام بعض المتاجر استقبال زبائن بشكل فردي، وبناء على مواعيد تؤخذ سابقاً، ويعدّ وضع القناع الواقي إجبارياً في وسائل النقل العام.وفي عدد من جزر الباليار والكناري، سيصير متاحاً أمام معظم المتاجر، المتاحف وشرفات الحانات والمطاعم أن تفتح أبوابها بشرط استقبال أعداد محددة، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الفنادق. وستشمل هذه الإجراءات بقية البلاد في 11 مايو الجاري.وبعد أسبوعين، ستفتح صالات السينما والمسارح أبوابها بشكل طبيعي. أما المدراس، فهي مغلقة حتى سبتمبر. ولن يكون متاحاً للإسبانيين التنقل خارج مقاطعاتهم إلى أن ينتهي الحجر العام.وأعادت المتاجر التي تقل مساحتها عن 800 متر مربع فتح أبوابها في 20 أبريل، وبدءاً من اليوم ستفتح المدارس أبوابها في عدد من المقاطعات (سار، ساكس - انهالت، بريم).وصالونات الحلاقة والتصفيف ستفتح أبوابها أيضاً، كذلك الأمر بالنسبة إلى أماكن العبادة، المتاحف، المواقع التذكارية، حدائق الحيوان ومساحات اللهو، وبعضها فتح أبوابه قبل ذلك، وسيفرض وضع الأقنعة تدريجياً في وسائل النقل والمتاجر.وسبق للنمسا أن سمحت باستئناف نشاط بعض الأعمال التجارية غير الأساسية، وفي نهاية هذا الأسبوع، فتحت أبواب مساحات التغذية الواسعة، صالونات الحلاقة والتصفيف والمنشآت الرياضية في الهواء الطلق (كرة المضرب، الغولف...).ورفعت القيود على التنقلات، وسمح بالتجمعات التي لا يزيد عديدها على 10 أشخاص، لكن وسط احترام قيود التباعد الاجتماعي، ويستعيد تلامذة الصفوف النهائية مقاعدهم اليوم، على أن يليهم الباقون تدريجياً.ومن المتوقع أن تستعيد المطاعم روادها في منتصف مايو الجاري، في حين يعتبر وضع القناع الواقي إجبارياً في وسائل النقل والمتاجر.النمسا
وفي النمسا، يعود موظفو الشركات التي لا تستقبل زبائن إلى مكاتبهم بدءاً من اليوم، ووضع القناع الواقي سيكون إجبارياً في وسائل النقل، وستعيد أغلبية المتاجر فتح أبوابها بدءاً من 11 مايو الجاري، بشرط احترام قيود التباعد الاجتماعي.بعض الصفوف الدراسية تستأنف بدءاً من 18 مايو الجاري، على أن لا يزيد تلامذة كل صف عن الـ 10، وستعود المطاعم إلى نشاطها تدريجياً في 8 يونيو المقبل على أقرب تقدير.ويفتح وكلاء بيع السيارات والمكتبات أبوابهم اليوم. وبمقدور المتاجر الصغيرة التي لا تزيد مساحتها عن 200 متر مربع وتطل واجهتها على الشارع استئناف النشاط، بشرط الالتزام بوضع الأقنعة الواقية. كذلك الحال بالنسبة إلى صالونات التجميل والتصفيف، على أن يأتي الزبائن تبعاً لموعد سابق.وستفتح أبواب بعض المرافق العامة، كمراكز الضرائب، لكن العمل سيكون مقيداً أيضاً بضرورة أخذ موعد سابق ووضع قناع واق. والقناع إجباري في وسائل النقل العام. ويسمح بالرياضات الفردية في الهواء الطلق.وفي 18 مايو الجاري، تعود الثانويات، المتاحف، المعارض الفنية، المطاعم والمقاهي، فيما يرجئ الأمر إلى الأول من يونيو بالنسبة إلى المسارح وصالات السينما وسط فرض الالتزام بقيود التباعد الاجتماعي.وتستعيد مقاهي الأرصفة والمطاعم نشاطها اليوم، كما صالونات الحلاقة والتصفيف، المتاحف ومتاجر بيع الكتب.ووضع القناع الواقي إجباري في الأماكن العامة المغلقة، وسائل النقل والمتاجر.إلى ذلك، يستعد دونالد ترامب لتحقيق ما ينتظره بفارغ الصبر، أي الخروج من البيت الأبيض واستئناف حملته الانتخابية التي فاخر خلالها بانتعاش اقتصادي توقف فجأة بسبب وباء كوفيد-19، واختار لذلك عرضاً سيبثه التلفزيون مباشرة من نصب لينكولن الذي يعتبره الأميركيون أعظم رئيس في تاريخ بلدهم.واختار ترامب العودة في إطار يثير الدهشة، أمام نصب لينكولن في حديقة "ناشيونال مول" لحوار افتراضي مع أميركيين وتبث قناة "فوكس نيوز" وقائعه مباشرة، سمي "أميركا معاً: لنعد إلى العمل".ويظهر ترامب الذي يعتبر نفسه "رئيساً لزمن الحرب" ويصف فيروس كورونا المستجد بـ"العدو غير المرئي"، ساعتين للرد على أسئلة ضيوف للقناة القريبة منه عادة وناخبين يشاركون عبر الفيديو.والموقع مثقل بالرموز. فالمبنى الهائل المشيد بالرخام الأبيض يضم تمثالاً ضخماً لأبراهام لينكولن جالساً. وهذا الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة الذي اغتيل في 15 أبريل 1865 من أكثر القادة شعبية في البلاد.وتكشف سلسلة تغريدات أطلقها أمس الأول، إذا كانت صادقة، أن ترامب سيعتمد لهجة تلائم معركته الانتخابية بدلاً من الدعوة إلى الوحدة.في الوقت نفسه، أطلق سلفه الجمهوري جورج بوش الابن، في تسجيل فيديو دعوة إلى الوحدة والتضامن بينما تجاوز عدد الوفيات بكوفيد-19 في الولايات المتحدة 66 ألفاً. وقال "لنتذكر أن الاختلافات بيننا صغيرة في مواجهة هذا التهديد".وأضاف بوش "لنتذكر أن التعاطف واللطف هما أداتان أساسيتان وقويتان".وعشية هذا اللقاء الاستعراضي، واجه ترامب ضربة قاسية. فقد رفض أعضاء الكونغرس من الحزبين عرضه إجراء فحوص طبية سريعة وإعطائها الأولوية، لأعضاء مجلس الشيوخ الذين يفترض أن يعقدوا جلسة بكامل الأعضاء اليوم.ومع أنهما خصمان سياسيان، أصدر زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل والرئيسة الديمقراطية لمجلس النواب نانسي بيلوسي بيانا مشتركاً لتأكيد أن الكونغرس يفضل مواصلة إرسال الموارد "إلى المؤسسات التي تقف في الصف الأول" مثل المستشفيات.وتخضع العاصمة الاتحادية لإجراءات عزل حتى 15 مايو الجاري.إيران
ومع بدء حكومة الرئيس حسن روحاني تخفيف القيود المفروضة لاحتواء انتشار الفيروس، تنوي إيران إعادة فتح 30 في المئة من المساجد والشروع بالعودة إلى المدارس في المناطق التي تقول، إنها خالية من الفيروس.وقال روحاني، في اجتماع نقله التلفزيون: "سيُعاد فتح المساجد في 132 مدينة وبلدة بيضاء أو منخفضة الخطورة اعتباراً من الاثنين. ستُستانف إقامة شعائر صلاة الجمعة في هذه المناطق أيضاً... لكن كل هذه الخطوات ستُتخذ عبر احترام البروتوكولات الصحية".وقسّمت وزارة الصحة الإيرانية البلاد إلى مناطق بيضاء وصفراء وحمراء على أساس عدد الإصابات والوفيات. وأوضح روحاني إن "الخطة تشمل إعادة فتح بعض المدارس في المناطق البيضاء منخفضة الخطورة اعتباراً من 16 مايو الجاري، لكننا سنواصل مراجعة الموقف".تايلند
وأعادت تايلند بشكل جزئي فتح المؤسسات، أمس، حيث سمحت للسكان بالعودة إلى المطاعم والأسواق والمتنزهات والنوادي الرياضية، فيما خففت الحكومة الإجراءات ضد فيروس كورونا المستجد.وذكرت وسائل إعلام تايلندية أن الطرق في مختلف أنحاء البلاد كانت مكتظة في مطلع الأسبوع الذي صادف عيد العمال، حيث بدأت السيارات والسكان في السفر، بعد أن أعلنت الحكومة عن أول مجموعة من الإجراءات المخففة يوم الخميس الماضي.وقال القائد الأعلى للجيش، الجنرال بورنبيبات بنياسري في مؤتمر صحافي "على مدى الأيام القليلة الماضية، كان هناك الكثير جداً من عمليات السفر" محذرا السكان من سوء فهم الوضع.وفتحت 3 مراكز تجارية في أبوظبي أبوابها من جديد أمام عدد محدود من الزبائن، مع تخفيف قيود العزل العام التي فرضت في الإمارات قبل أكثر من شهر. وأعلنت إمارة الشارقة إنها أعادت فتح المراكز التجارية امس. وتمّ أمس تسجيل 564 إصابة جديدة وسابع حالة وفاة.