بعد فترة كانت أشبه بجس النبض خلال فبراير ومارس الماضيين، كشر فيروس كورونا عن أنيابه في الكويت، وضرب بقوة خلال أبريل الماضي الذي دشن خلاله الوباء سجل وفياته في البلاد ليحصد أرواح 26 شخصاً، مع قفزة كبيرة في أعداد المصابين بالفيروس إلى 4024، مقارنة بـ 289 فقط في نهاية الشهرين السابقين عليه، بزيادة 3735، مما يعني أن نسبة الإصابات تضاعفت نحو 1400%.في مقابل ذلك وصلت حالات الشفاء في نهاية أبريل إلى 1539، مقارنة بـ 80 متعافياً في فبراير ومارس.
وفي إطار محاولة السيطرة على الفيروس الذي لا يتوقف عن الانتشار، شهد الشهر الماضي تبرعاً من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بـ 5 ملايين دينار لدعم صندوق مساهمات مواجهة «كوررنا»، فضلاً عن قرارات حكومية عديدة، أبرزها تمديد الحظر الجزئي ليصبح من الرابعة عصراً حتى الثامنة صباحا منذ بداية شهر رمضان، مع عزل منطقتي المهبولة وجليب الشيوخ، خصوصاً بعد ظهور حالات التقصي الوبائي، فضلاً عن زيادة أعداد المستشفيات الميدانية ومراكز الإيواء وإنشاء أكبر محجر في الكويت بـطاقة 5 آلاف سرير.وفي سياق مواكبة الأحداث، قرر مجلس الوزراء تأجيل أقساط المشاريع الصغيرة والمعسرين والتأمينات والاستغناء عن المتطوعين في الجمعيات، مع تمديد تعطيل موظفي الدولة إلى ما بعد عيد الفطر، إلى جانب تنفيذ أكبر عملية إجلاء في تاريخ الكويت للمواطنين العالقين في الخارج، وتوزيعهم على الحجرَين المنزلي والمؤسسي، وتسهيل إجراءات مخالفي الإقامة لتمكينهم من المغادرة من دون أي غرامات. كما كلف مجلس الوزراء الجهات المعنية وضعَ الضوابط الخاصة الكفيلة بالتعامل مع الحظر الشامل حال صدوره.