التعليم الإلكتروني لم يعد خياراً
من الآن يجب أن يكون التعليم عن الإلكتروني جزءاً أساسياً من التعليم العام في المدارس والجامعات، ولن يكون مقبولاً من أي مدرسة أو جامعة ألا تكون مستعدة لهذا التعليم بشكل مهني وعلمي صحيح، ويفترض بوزارة التربية التأكد من المدارس وخططها من حيث جودة البرامج الإلكترونية المستخدمة وتطويرها وتدريب المدرسين على استخدامها.
![د. عنادل المطر](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1584808767300568300/1584808774000/1280x960.jpg)
فكانت التجربة ثرية خصوصاً مع تعاون وحرص جميع الأطراف من أساتذة وطلبة وإدارة الكلية على نجاح التجربة، والحمد لله نجحت، وبذلك سيتخرج من كان يفترض أن يتخرج (في حال نجاحه)، في حين أن باقي الطلبة سيكونون قد أتموا فصلهم الدراسي. أما تجربتي كأم فقد واجهت تحديات أخرى، فالمدرسة استخدمت برنامجاً بسيطاً يسهل اختراقه وهكره، وقد حصل أن حدث هكر أثناء إحدى الحصص وتم عرض فيلم إباحي، وقد تداركت إدارة المدرسة وأوقفت الهكر، ولكن استمر التعليم، وأبنائي يؤدون الواجبات المدرسية، وهذا جيد لأنه يشغل، على الأقل، وقتهم، ويجعلهم متواصلين مع المدرسة، وجاهزين للعام الدراسي الجديد.من هاتين التجربتين أستطيع أن أقول إن التعليم الالكتروني إن كان هناك من يعتقد أنه خيار، فأنا أرى أنه ومن الآن يجب أن يكون جزءاً أساسياً من التعليم العام في المدارس والجامعات، ولن يكون مقبولاً من أي مدرسة أو جامعة ألا تكون مستعدة لهذا التعليم بشكل مهني وعلمي صحيح.ويفترض بوزارة التربية التأكد من المدارس وخططها عن التعليم الإلكتروني من حيث جودة البرامج الإلكترونية المستخدمة وتطويرها وتدريب المدرسين على استخدامها، كما يجب على كل مدرسة تقديم خطة واضحة، ويجب على الوزارة تقييم هذه الخطة وتوجيهها، وهذا يستلزم أن تكون هناك كفاءات في الوزارة قادرة على القيام بهذا الدور.إنني فخورة بتجربتي في الكلية، وعلينا الوعي بأن أي نظام جديد يبدأ بتجربة بإيجابياتها وسلبياتها، مع العمل الحثيث على تعظيم الإيجابيات وتدارك السلبيات، وأجزم هنا بأن من بادر بالتعليم الإلكتروني واجتهد ووضعه جزءاً من منظومته العلمية سيكون له السبق، فهنيئاً لمن سجل لهم التاريخ أن يكونوا من السباقين في التعليم الإلكتروني.