في قفزة كبيرة لم تشهدها البلاد منذ بداية الأزمة، سجلت وزارة الصحة، أمس، رقماً قياسياً جديداً في الإصابات بفيروس كورونا، إذ بلغت الحالات الجديدة 526 خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي العدد المسجل إلى 5804.وقال الناطق باسم الوزارة د. عبدالله السند، في المؤتمر الصحافي أمس، إن الحالات المرتبطة بالسفر بلغت 6 فقط لمواطنين كويتيين قادمين من الولايات المتحدة، وجميعهم جاءوا ضمن رحلات الإجلاء الأخيرة، في حين بلغ عدد المخالطين 520، بينهم 80 كويتياً، و195 مقيماً هندياً، و76 بنغلادشياً، و66 مصرياً، وبقية الحالات من جنسيات أخرى.
وأوضح السند أن عدد حالات الشفاء، خلال الـ 24 ساعة الماضية، بلغ 85، ليصبح مجموع المتعافين من الإصابة بالمرض في البلاد 2032. وأضاف أن المجموع الكلي للحالات التي تتلقى الرعاية الطبية اللازمة بالعناية المركزة بلغ 90، منها 59 مستقرة، و31 حرجة، علماً بأن إجمالي العدد الذي مازال يتلقى الرعاية الطبية يبلغ 3732.وأفاد السند بأن مجموع من أنهوا فترة الحجر المؤسسي الإلزامي خلال الـ 24 ساعة الماضية بلغ 110، وذلك بعد اتخاذ كل الإجراءات الوقائية، والتأكد من خلو جميع العينات من الفيروس، على أن يستكملوا مدة لا تقل عن 14 يوماً في الحجر المنزلي الإلزامي اعتباراً من تاريخ مغادرة مركز الحجر.
زيادة المسحات في المناطق الموبوءة أبرز أسباب ارتفاع الإصابات
أرجعت مصادر صحية مطلعة، الزيادة الكبيرة في أعداد المصابين بالفيروس خلال الفترة الأخيرة وبلوغها معدلات غير معتادة إلى عدة أسباب، أهمها زيادة المسحات العشوائية في عدد من المناطق, وتحديداً التي تقطنها العمالة غير المنتظمة, كالمهبولة وجليب الشيوخ وشرق.وقالت المصادر لـ«الجريدة» إن هناك أسباباً أخرى مثل عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي حددتها وزارة الصحة، وفي مقدمتها عدم الخروج من المنازل إلا للضرورة القصوى، مستشهدة على ذلك التساهل غير المحمود بإصابة 80 مواطناً أمس نتيجة للمخالطة، وهي أعلى حصيلة منذ بدء انتشار الوباء في البلاد.وأضافت أن هناك ازدحاماً شديداً يحدث أحياناً خلال ساعات النهار، مع تجاهل التباعد البدني وعدم ارتداء الكمامات، مما يرفع عدد الإصابات، لاسيما بعدما تَبين عدم وجود «مناطق آمنة»، حيث سجلت إصابات في بعض الوزارات والمستشفيات والجمعيات التعاونية، مما يحتم التزام التدابير الاحترازية خلال فترات السماح بالتجول.