كلمات حملت في معانيها الكثير، ونبهت إلى الحاجة إلى الأمن الغذائي تارة والشراكة بين الحكومة والبرلمان تارة أخرى؛ تلك هي كلمات سمو الأمير حفظه الله، والتي حملت نصائح لهذا العالم في فترة ما قبل الوباء العالمي، دعا من خلالها الدول إلى الاهتمام بالأمن والاقتصاد والاستثمار في الأمن الغذائي والمائي وتحويل مسار الدول إلى الاقتصاد والتنمية.
• "إن بناء الإنسان وتنمية قدراته وطاقاته هو أحد أهم السبل الكفيلة بتحقيق النهوض الحضاري والإنساني المنشود، فالإنسان هو صانع الحضارات والنواة الأولى لرقي المجتمعات، وعليه فإننا مدعوون للارتقاء وتطوير مستوى الإنسان العربي".من كلمات سمو الأمير في افتتاح القمة الاقتصادية العربية 2009 بمصر.أكدت الكويت آنذاك وتزامنا مع رؤية سمو الأمير من خلال سياستها الخارجية على الحاجة إلى توفير الأمن الغذائي والمائي، وانضمت إلى الإجماع العربي من خلال القمة الاقتصادية على أهمية الأمن والاقتصاد، ولم يخل الدور الكويتي من مبادرات "سخية" لتمويل ودعم المشاريع عبر الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي. • "يتيح لقاؤنا هذا فرصة لتدارس تلك التطورات والبحث في السبل الكفيلة لتمكيننا من مواجهة تداعياتها للنهوض بعملنا العربي المشترك بما يحقق تطلعات وآمال أبناء أمتنا العربية في حفظ أمنها، وتحقيق رخائها، واستمرار تقدمها وازدهارها... وإن شعوبنا تنتظر منا تحويل قراراتنا إلى واقع ملموس". من كلمات صاحب السمو في "قمة سرت" في الجماهيرية الليبية قبل عشر سنوات.ساهمت الكويت آنذاك في انطلاق النهج العربي الإفريقي الذي احتوى الرؤى التنموية تجاه القارة السمراء، ودعت دول الخليج آنذاك للاستثمار في مجالي الطاقة الجديدة والمتجددة تحت مظلة التنمية الزراعية والأمن الغذائي، واستمر النهج عبر منتدى الصندوق الاقتصادي للتنمية بالكويت بمشاركة الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، وألقى المنتدى الأضواء على الفرص التي تكمن في مجالات الطاقة والمجالات الزراعية المرتبطة بالاستثمار الزراعي وتأمين الغذاء، بالإضافة إلى التحديات التي تواجهها الدول وفي مقدمتها الفقر والحاجة للغذاء، رغم التحديات التي تفرضها النزاعات الداخلية العرقية والطائفية.في الشأن المحلي: • "إن مسؤولية الحفاظ على هذا الوطن العزيز، والحرص على تطوره ونمائه وازدهاره، وعلى ثرواته ومقدراته، مسؤولية وطنية مشتركة، تقع على عاتقنا جميعا، وهي ليست حكراً على سلطة أو فرد، كما أنها ليست مجالا للتشكيك أو المزايدة، والكل يعلم أن أبوابي مفتوحة". من كلمات سمو الأمير في افتتاح الفصل الثالث عشر بالبرلمان، حيث نبه وقتها سموه إلى دقة المرحلة التي نمر بها وأنها مليئة بالتحديات، مؤكدا مبدأ حماية المواطن واستمرارية نهج الشراكة بين الحكومة والبرلمان في تعزيز مسيرة الوطن، وما أحوجنا إلى تلك النصيحة في يومنا هذا.ما سبق أخي القارئ مقتطفات من كلمات سمو الأمير، ورغم مضي عشرة أعوام عليها إلا أنها تحكي واقعنا اليوم، وبروز الحاجة للاستثمار في الأمن الغذائي والمائي، لذا اليوم ونحن في أوج الوباء العالمي المروع، أستذكر تلك الكلمات وأتساءل عن معوقات تصميم سياسة الأمن الغذائي رغم تطور العلاقات الدبلوماسية مع دول القرن الإفريقي. وللحديث بقية.
مقالات
كلمات من ذهب
06-05-2020