النفط يواصل الارتفاع بفضل آمال تحسن الطلب مع تخفيف قيود فيروس كورونا

البرميل الكويتي ينخفض 22 سنتاً ليبلغ 18.41 دولاراً

نشر في 06-05-2020
آخر تحديث 06-05-2020 | 00:05
النفط يواصل الارتفاع بفضل آمال تحسن الطلب مع تخفيف قيود فيروس كورونا
النفط يواصل الارتفاع بفضل آمال تحسن الطلب مع تخفيف قيود فيروس كورونا
قفزت أسعار النفط مجدداً، أمس، بفضل آمال تعافي الطلب على الوقود، مع بدء بعض الولايات الأميركية والدول الأوروبية والآسيوية في تخفيف إجراءات عزل عام فرضتها لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد.

وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 9.9 في المئة أو 2.01 دولار إلى 22.40 دولارا للبرميل، بحلول الساعة 07:05 بتوقيت غرينتش. وتلك هي الجلسة الخامسة على التوالي، التي يشهد فيها الخام الأميركي ارتفاعا.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 6.9 في المئة أو 1.87 دولار، مسجلة 29.07 دولارا للبرميل لتصعد للجلسة السادسة على التوالي.

وانخفض سعر برميل النفط الكويتي 22 سنتا، ليبلغ 18.41 دولارا في تداولات يوم أمس الأول، مقابل 18.63 دولاراً في تداولات يوم الخميس الماضي، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وتحسنت توقعات الطلب على الوقود مع بدء ولايات أميركية وعدة دول، منها إيطاليا وإسبانيا والبرتغال والهند وتايلاند، بالسماح للبعض بالعودة لعملهم واستئناف العمل في مواقع البناء وفتح أبواب المتنزهات والمكتبات.

لكن محللين قالوا إن الطلب العالمي على النفط تهاوى على الأرجح بنحو 30 في المئة في أبريل، وإن التعافي من المرجح أن يكون بطيئا، خصوصا مع توقعات باستمرار توقف أغلب عمليات خطوط الطيران الدولية لأشهر.

وتجاهلت الأسواق قراراً من الجهة التنظيمية للطاقة في ولاية تكساس الأميركية، أكبر ولاية منتجة للنفط في أميركا، بالتخلي عن مقترح لخفض الإنتاج بنسبة 20 في المئة، في ظل خفض السعودية وروسيا ودول أخرى كبرى منتجة للنفط وشركات بارزة لإنتاجها.

ويظهر استطلاع مبدئي لـ"رويترز" أن مخزونات النفط الأميركية سترتفع للأسبوع الخامس عشر على التوالي، بينما من المرجح أن تكون مخزونات المنتجات النفطية قد زادت أيضاً الأسبوع الماضي.

وهوى الطلب العالمي على الوقود بنحو 30 في المئة في أبريل، فيما يرجع -إلى حد كبير- إلى أوامر البقاء في المنزل، ومن المتوقع أن يؤدي استهلاك ضعيف إلى بقاء فائض المعروض في الأسواق لشهور، حتى مع قيام منتجين عالميين كبار بخفض الإنتاج، اعتبارا من أول مايو. لكن محللين قالوا إن تحركا سريعا من تلك الأطراف قد يساعد في تقليل تخمة المعروض بخطى أسرع.

وقال جين مكجيليان نائب رئيس بحوث السوق في تراديشن انريجي في ستامفورد: "من المفترض أن نرى تخفيضات الإنتاج تبدأ في الظهور... الاستئناف البطيء للنشاط ليس فقط في بعض الولايات هنا في الولايات المتحدة، بل أيضا في بعض الدول بأوروبا يبدأ في التخفيف بشكل جزئي من بعض مخاوف الطلب".

وقال بنك الاستثمار الأميركي غولدمان ساكس إنه متفائل بشكل متزايد بشأن صعود أسعار الخام العام القادم، بسبب تراجع إنتاج الخام وتعافٍ جزئي في الطلب على النفط.

ورفع البنك توقعاته لعام 2021 لسعر خام برنت القياسي العالمي إلى 55.3 دولاراً للبرميل من 52.50 دولاراً. وزاد أيضاً تقديراته لخام غرب تكساس الوسيط إلى 51.38 دولارا للبرميل من 48.50 دولارا في توقعاته السابقة.

وتخلى منظم قطاع الطاقة في ولاية تكساس الأميركية أمس الأول عن مقترح لخفض إجباري لإنتاج النفط في الولاية، بعد أن فشل في الفوز بدعم من أقرانه في الهيئة المنوط بها تنظيم القطاع.

وكان رايان سيتون، مفوض سكك حديد تكساس، الجهة المنوط بها الإشراف على امتيازات المناطق النفطية، حث الشهر الماضي الولاية على دراسة خفض بنسبة 20 في المئة، أو مليون برميل يوميا، في إنتاجها النفطي، وروج للفكرة بدعوات إلى وزير الطاقة الروسي ومسؤولين في "أوبك".

لكنه تخلى عن الخطة قبل يوم من موعد تصويت المفوضية، التي تنظم قطاع النفط والغاز في الولاية، على المقترح، وتخطط شركات صغيرة وكبيرة بينها شيفرون واكسون موبيل واوكسيدنتال بتروليوم بالفعل لخفض طوعي يشمل مئات الآلاف من البراميل يوميا في إنتاجها من النفط الصخري قبل أي إجراء قد تتخذه الولاية.

وتكساس هي أكبر ولاية أميركية منتجة للنفط، وتضخ نحو 5.4 ملايين برميل يوميا من الخام، وارتفع إنتاجها العام الماضي بمقدار 600 ألف برميل يوميا، ليصل إلى نحو 41 في المئة من مجمل إنتاج البلاد.

back to top