فيما بدا أنه توسيع لرقعة المواجهة بين إسرائيل وإيران على الأراضي السورية، شنت طائرات يعتقد أنها إسرائيلية غارات على مستودعات ومخازن في حلب شمال سورية، ودير الزور شرقا.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) بأن الدفاعات الجوية تصدت ليل الاثنين - الثلاثاء لصواريخ إسرائيلية على "مستودعات مركز البحوث في منطقة السفيرة بحلب"، مشيرة إلى أن التدقيق لا يزال جارياً في "خسائر العدوان".

Ad

وأكد المرصد السوري أن "الانفجارات استهدفت الفرع 247 معامل الدفاع التابعة للحرس الثوري الإيراني بالسفيرة جنوب شرق مدينة حلب، ودمرت مستودعات ذخيرة"، مشيرا إلى مقتل نحو 14 من القوات الإيرانية والميليشيات الموالية في قصف إسرائيلي مماثل على مواقعهم في بادية دير الزور الشرقي.

وأوضحت "سانا" أن طائرات إسرائيلية ظهرت على شاشات الرادار قادمة من شمال شرق منطقة أثريا، قامت بقصف بعض المستودعات العسكرية في منطقة السفيرة بالصواريخ.

وقال مصدر أمني سوري إن "العدوان الإسرائيلي شمل موقعين عسكريين في ريف حلب الشرقي، وتم عبر طائرات استخدمت أجواء قاعدة التنف التي تسيطر عليها قوات الاحتلال الأميركي، مرورا بأجواء الحدود السورية العراقية، وصولا إلى منطقة الجزيرة شرق نهر الفرات".

في سياق آخر، وبعد سيطرة الوحدات الكردية على تمرد جديد لعناصر تنظيم داعش في أكبر سجون الحسكة، اتهمت "سانا" أمس الأول القوات الأميركية بالعمل على نقل "إرهابيين" من سجون في الحسكة إلى قواعدها في العراق.

إلى ذلك، حذر الرئيس السوري بشار الأسد أمس الأول من "كارثة حقيقية" تتجاوز إمكاناته في حال حصول ارتفاع كبير ومفاجئ بإصابات وباء كورونا، في وقت بدأت حكومته التخفيف من تدابير الإغلاق المتخذة منذ أسابيع للحد من تداعيات اقتصادية أكبر.

وقال الأسد، في كلمة خلال اجتماع مع المجموعة المعنية بمواجهة الفيروس، إن أعداد المصابين القليلة "لا تعني أبدا أننا خرجنا من دائرة الخطر، وتواضع الأرقام لا يعني أبدا أنها لن تنفجر فجأة خلال أيام وربما أسابيع قليلة لنرى أنفسنا أمام كارثة حقيقية تتجاوز الإمكانات الصحية واللوجستية في سورية"، التي سجلت 44 إصابة في مناطق سيطرة الحكومة و3 وفيات، ومثلهم إصابات ووفيات في مناطق الإدارة الذاتية الكردية.

واعتبر الأسد أنه "بالتوازي مع التحدي الصحي، يوجد تحد آخر هو الاقتصادي، وتحديدا تحدي إعادة تنشيط الاقتصاد"، مضيفا ان "9 سنوات من الحرب لا توازي إلا القليل من الأسابيع القليلة الماضية"، وأشار إلى أن إجراءات الإغلاق وضعت "المواطن بشكل عام في مختلف الشرائح بين حالتين: الجوع والفقر والعوز مقابل المرض".

وأوضح أن الحكومة يمكن أن تطلب من المواطن وضع كمامة، وأن يتخذ إجراءات وقاية، لكن لا توجد إجراءات للوقاية من الجوع سوى العمل والاسترزاق، كما تحدث الأسد عن الغلاء، وخاصة الخضراوات المنتجة محليا، وطلب من مؤسسة التجارة العمل على وضع قوانين عاجلة لمعاقبة كل شخص يحتكر المواد بهدف رفع سعرها.