الله بالنور : كفاكم ظلماً لهذا الوطن
إيماني واضح ومقنع بالتاريخ، وإيماني راسخ بالعبر والدروس التي بالإمكان استقراؤها من قراءة التاريخ...قرون مضت مليئة بالأوبئة من الطاعون والجدري والسل الرئوي والإنفلونزا الإسبانية إلى الكوليرا إلى الملاريا إلى الإيبولا إلى الإيدز إلى السارس إلى سارس الشرق الأوسط إلى إنفلونزا الطيور إلى إنفلونزا الخنازير وغيرها من الأوبئة...معظمها اختفى، والبعض تم احتواؤه، وسيختفي بطريقة أو بأخرى...
الكورونا أو covid- 19 أيضاً مثلما انتشر فجأة سيختفي بالتدريج، وسيكون له علاج وتطعيم إن عاجلاً أو آجلاً...إذا كانت حكومتنا لديها أي اهتمام بالتاريخ، فلابد أن تلتفت بحماس إلى الدروس المستقاة من هذه المأساة، وألخّصها بالتالي:1) التركيبة السكانية 2) تجارة الإقامات 3) بؤر الكورونا التي كشفت تجار العقار واكتظاظ الوافدين من العمالة المتدنية الأجر التي تعيش فيها عيشة مزرية وغير صحية!4) وهذه أهم نقطة: القضاء على الفساد بشتى أنواعه ومنع الواسطة تماماً.5) الإيمان بمقدرة وكفاءة الشباب الكويتي الذي أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه جادّ ومناضل وأمين متى ما أتيحت له الفرصة ومتى ما كانت المساواة هي الأساس.من الآن وصاعداً لا نريد فساداً ولا واسطات ولا حَبّ خشوم ولا مكان في هذا الوطن لمن لا يؤمن بذلك...أما أن تتركوا الأمور كما هي دون حلول جذرية فإن وجود الكورونا واختفاءه لربما أرحم من الفساد الذي نعيشه، فهل بقلوبكم رحمة لكي لا يستمر هذا الظلم للوطن ومواطنيه مستقبلاً؟!!