تعتزم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورؤساء المقاطعات الـ16، منح الضوء الأخضر لاستئناف دوري كرة القدم في وقت لاحق من مايو الحالي، خلف أبواب موصدة، بعد توقفه منذ منتصف مارس بسبب فيروس كورونا.

وقبل ساعات من اجتماع يعقد اليوم، كشفت مسودة اتفاق حصلت عليها وكالة "فرانس برس"، أن السلطات السياسية ستسمح بعودة منافسات الدرجتين الأولى والثانية هذا الشهر، ما سيجعل من ألمانيا أول بطولة وطنية كبرى في أوروبا تستأنف منافسات اللعبة الشعبية.

Ad

وتشمل مسودة الاتفاق جوانب أخرى ضمن إجراءات تخفيف العزل في البلاد بعد الاغلاق بسبب "كوفيد-19"، تشمل إعادة فتح المحال التجارية والمدارس وغيرها.

وسيتم تحديد الموعد الدقيق لاستئناف المباريات في الاجتماع الذي يعقد اليوم عبر تقنية الاتصال بالفيديو.

وجاء في المسودة أن إقامة مباريات الدرجتين الأولى والثانية ستكون "من أجل الحد من الاضرار الاقتصادية" للأندية الـ36 (الموزعة بالتساوي بين الدرجتين)، وهي فكرة "مقبولة" اعتبارا من تاريخ معين سيتم تحديده خلال الاجتماع بين المستشارة ورؤساء المقاطعات الألمانية الـ16، الذين تعود لهم الكلمة الفصل للسماح بمعاودة الأحداث الرياضية.

وبعدما تم التداول في الأيام الأخيرة بموعد 15 مايو لمعاودة المباريات، أشارت وسائل الإعلام الألمانية أمس إلى أن الموعد المرجح هو 21 منه، لاسيما أن مسودة الاتفاق تنص على أن "استئناف المسابقات يجب أن تسبقه فترة حجر صحي مدة أسبوعين بشكل معسكر تدريبي في هذه الحالة".

وعاودت الأندية الـ18 في دوري الدرجة الأولى تدريباتها في الأسابيع الثلاثة الأخيرة، لكن بمجموعات صغيرة مع اعتماد التباعد الاجتماعي حتى على أرضية الملعب.

وفي غياب أي تطور مفاجئ، سيتم إقرار الاتفاق في الاجتماع، ما سيجعل من ألمانيا أول دولة من بين البطولات الخمس الكبرى في أوروبا تعاود نشاطها.

وضمن البطولات الكبرى، كانت فرنسا أول دولة تعلن إسدال الستار على بطولتها المحلية، وتتويج باريس سان جرمان بطلا لموسم 2019-2020، في حين تأمل إسبانيا وإيطاليا وإنكلترا في استئناف النشاط لكن ليس قبل يونيو.

موعد إنهاء الموسم

وتبدو رابطة الدوري الألماني مصممة على إنهاء الموسم في 30 يونيو لضمان حصول الأندية على ايرادات من حقوق النقل التلفزيوني تقدر بـ300 مليون يورو، في ظل تقارير تشير الى أن 13 ناديا من أصل 36 في الدرجتين الأولى والثانية على شفير الإفلاس.

كما يرتبط نحو 56 ألف شخص بقطاع كرة القدم، ويعد استئناف نشاطه محوريا بالنسبة إليهم اقتصاديا ومعيشيا.

وفي حال التمكن من خوض المراحل التسع المتبقية من منافسات البوندسليغا، ستتمكن الأندية الـ36 من الحصول على إيرادات بث تلفزيوني تقدر بنحو 300 مليون يورو، ما سيخفف من الخسائر المالية المتوقعة من جراء توقف يقترب من إتمام شهره الثاني.

وكان بايرن ميونيخ بطل المواسم السبع الماضية، يتصدر ترتيب البوندسليغا عند توقف المنافسات قبل المرحلة السادسة والعشرين (من أصل 34)، متقدماً بفارق أربع نقاط عن منافسه المباشر بوروسيا دورتموند.

وأعلنت رابطة "البوندسليغا" الشهر الماضي استعدادها لاستئناف المباريات بدءاً من التاسع من مايو.

وحظيت الرابطة، أمس الأول، بدعم وزير الصحة ينز سباهن الذي أيد مخططها لاستئناف الموسم، معتبرا في تصريح لإذاعة "دويتشلاندفونك" أن "البرنامج الأساسي (لرابطة الدوري) منطقي، ويمكن أن يكون بمنزلة نموذج للرياضات المحترفة الأخرى. لكن علينا أن نرى كيف ستسير الأمور".

ويبدو أن مخطط استئناف الموسم لم يتأثر باكتشاف 10 حالات إيجابية ضمن الجولة الأولى لفحوص كشف الإصابة بـ"كوفيد-19" في صفوف أندية البوندسليغا.

وكشفت الرابطة أنه من أصل 1724 فحصا تم إجراؤها في الأندية الـ36، جاءت 10 إيجابية. وفي حين لم تحدد الرابطة هذه الحالات، كشف كولن تسجيل ثلاث حالات في صفوفه بينها اثنتان للاعبين، بينما تحدثت تقارير صحافية عن حالتين في صفوف بوروسيا مونشنغلادباخ إحداهما للاعب، وحالة في صفوف درسدن من الدرجة الثانية.

ووضعت الرابطة بروتوكولا صحيا صارما من أجل عودة المباريات، اذ سيسمح بوجود 300 شخص خلالها، وإقامة مناطق لتحاشي الاتصال بين الأشخاص على الشكل التالي منطقة "أرضية الملعب"، منطقة "المنصة"، والمنطقة "الخارجية".