شركة أميركية ترهن جزيرتين خوفاً من شبح الإفلاس بفعل فيروس كورونا
مع توقف تام لحركة البواخر والرحلات السياحية، تسعى شركة Norwegian Cruise Line الأميركية لاقتراض ما يربو إلى نحو ملياري دولار باستخدام ضمانات تتمثل في مركبين وجزيرتين تابعتين لها، في إطار سعي الشركة نحو الهروب من شبح الإفلاس في خضم أزمة كورونا.وحذرت الشركة من أن فشل إصدار الديون يعني تقدمها بطلب للإفلاس تحت الفصل الحادي عشر من القانون الأميركي، في وقت هوت به تعاملات الشركة في جلسة الثلاثاء نحو 22.6 في المئة، لتبلغ خسائر السهم منذ مطلع العام الجاري نحو 80 في المئة، بحسب ما ذكرته صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية.وبدأت الشركة في عمليات بناء الأوامر لسندات وأسهم بقيمة 1.6 مليار دولار، فيما أعلنت أيضا استثمارا بقيمة 400 مليون دولار في إحدى شركاتها التابعة من قبل شركة L Catterton ستستحوذ بموجبه على مقعد في مجلس الإدارة.
ويأتي سعي الشركة، التي تتخذ من ميامي مقراً لها لجمع الأموال مع إلغاء نصف عملائها على الأقل لرحلاتهم وتوجههم لاسترداد أموالهم نقداً، بدلاً من حجز رحلات مستقبلية، ما تسبب في أزمة سيولة خانقة بالشركة. وعلقت الشركة جميع رحلاتها حتى 30 يونيو المقبل في وقت تحولت به الولايات المتحدة إلى أكبر بؤرة لتفشي الوباء في العالم، مع حصيلة مطردة للإصابات والوفيات على مدار الساعة.فيما يحظر مركز التحكم في الأوبئة والأمراض الأميركي أي رحلات سياحية بالبلاد حتى 24 يوليو المقبل، أو تقليل حدة إنذار الخطر المتعلق بكورونا أيهما أقرب.وقالت الشركة في بيان: «إذا لم نتمكن من جمع السيولة اللازمة لإنقاذ الشركة فسيتعين علينا إعادة ترتيب الشركة بصورة تامة باستخدام خيارات من بينها إجراءات إعلان الإفلاس، وفي ذلك الوقت فإن حاملي أسهم الشركة سيتكبدون خسائر».وتسعى الشركة الأميركية لجمع نحو 350 مليون دولار، من خلال طرح أسهم جديدة، ونحو 1.25 مليار دولار من خلال طرحين من السندات.ومن إجمالي قيمة السندات، فإن هناك سندات بنحو 600 مليون دولار مضمونة بأصول، وهي مركبان وجزيرتان تابعتان للشركة، بحسب إفصاح الشركة إلى بورصة نيويورك.