طعن جندي أفغاني شقيقته حتى الموت، بعدما رفضت زواجاً مدبراً من جانب عائلتها، كما قالت الشرطة الليلة قبل الماضية، في قضية "جريمة شرف".

وقال الناطق باسم الشرطة الإقليمية صنع الله روحاني، أمس، إن الشابة البالغة من العمر 18 عاماً قُتلت، الاثنين، في منطقة باهاراك في ولاية بدخشان (شمال شرق) على يد شقيقها، الذي فر لاحقاً إلى منطقة تسيطر عليها طالبان.

Ad

وأوضح روحاني أن الضحية خنقت بحبل أولاً، ثم طعنت حتى الموت، مضيفاً: "هرب شقيقها إلى منطقة تسيطر عليها طالبان، وبدأت الشرطة عملية بحث لإلقاء القبض عليه".

وأكدت ناشطة في مجال حقوق المرأة من بدخشان جريمة القتل. وقالت آصفة كريمي إن الضحية أرادت الزواج برجل تحبه، لكن عائلتها كانت ترغب في زواجها من شخص آخر.

وتابعت كريمي: "رفضت طلب عائلتها وسلمت نفسها إلى الشرطة، لكن الشرطة أعادتها إلى أسرتها"، موضحة أن شقيقها، وهو جندي، "اقتادها إلى المنزل وقتلها بوحشية في قضية جريمة شرف".

وألقت فوزية كوفي، وهي نائبة سابقة من بدخشان، باللوم على الشرطة في سوء التعامل مع القضية. وقالت لـ"فرانس برس" إن كثراً في أفغانستان، بمن فيهم أشخاص من الشرطة والقضاء، يعتقدون أن "جرائم الشرف" هي عقوبة مناسبة للنساء اللواتي يهربن مع أحبائهن.