تتذكّر السودانية حكم إبراهيم، ربّة المنزل الأربعينية، حتى اليوم الكابوس الذي عاشته قبل سنوات طويلة والألم المبرح الذي أحست به خلال ختانها، وهي ممارسة لاتزال منتشرة في السودان الذي يتجه إلى منعها وتجريمها.

وكانت إبراهيم طفلة في السابعة من عمرها عندما مرّت بهذه التجربة القاسية، وتروي اليوم كيف حضرت نساء من الحي الذي كانت تقطنه عائلتها في الخرطوم، إلى منزلها في يوم العملية ورحن يغنين ويزغردن ويرسمن الحناء على يديها.

Ad

ولاحقا نُقلت إلى غرفة صغيرة للخضوع للختان، الذي يؤدي إلى إزالة كلّ العضو التناسلي الخارجي أو أجزاء منه.

وتقول إبراهيم: "باتت فتيات أعرفهن ضحايا لهذه العادة، وفقدن حياتهن. ولا متعة في الزواج، بل ألم وتعب".

وأقرّ مجلس الوزراء السوداني تعديلا في القانون الجنائي ينص على تجريم عادة ختان الإناث ومعاقبة مرتكبها بالسجن مدة أقصاها ثلاث سنوات مع دفع غرامة.

وينتظر أن يقرّ مجلس السيادة الانتقالي خلال اجتماع مشترك مع مجلس الوزراء التعديل.