أكدت وزارة الأشغال العامة أن المياه المعالجة المنتجة من محطاتها خالية من جميع الفيروسات، ومنها «كورونا»، ويتم استخدامها بشكل آمن وفقا لأحدث التقنيات العالمية والبرامج المتبعة في هذا المجال.وقالت المهندسة هدى اللنقاوي من إدارة وتشغيل صيانة المحطات في قطاع الهندسة الصحية في «الأشغال»، إن مياه الصرف الصحي تعقّم خلال معالجتها بمراحل عدة، منها التعقيم بـ «الكلور، والأشعة فوق البنفسجية»، وهذا التعقيم بشكل عام يقضي على أي فيروس موجود في الماء المعالج، سواء كان «كورونا أو غيره»، ويتم الاستفادة من تلك المياه بشكل آمن في مشاريع الزراعات المختلفة. وبينت اللنقاوي، في جولة لـ «الجريدة» على محطة مشرف، أن إدارة تشغيل وصيانة المحطات في قطاع الهندسة الصحية مسؤولة عن الإشراف وتشغيل محطات «الضخ والتنقية»، كاشفة أن عدد محطات الضخ 8 رئيسية، إضافة إلى وجود 7 محطات تنقية أو «معالجة»، بإجمالي كمية مياه معالجة تقدر بمليون متر مكعب يوميا. وقالت إنه يتم معالجة تلك المياه وفق المعايير البيئية والعالمية، ويتم الاستفادة منها بشكل كامل عن طريق المشاريع المختلفة، منها الزراعية بالتنسيق مع الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية.وأوضحت أنه وفق توجيهات وزيرة الأشغال العامة، د. رنا الفارس، أقيم برنامج تدريبي خلال الأسبوعين الماضيين لكادر وطني لتشغيل ومراقبة محطات الضخّ على مدار الساعة، وتم تدريبهم على كل الأعمال داخل المحطات، وكيف تتم إدارتها وتشغيلها، والأجهزة المستخدمة بها، إضافة إلى التعامل مع الحالات الطارئة التي تحدث في الظروف الطارئة المختلفة، موضحة أنه خلال الأسابيع القادمة سيتم تدريب دفعات جديدة على العمل في مجالي «محطات الضخ ومحطات التنقية». وأضافت أن هناك جنودا مجهولين يعملون على متابعة وتشغيل تلك المحطات على مدار 24 ساعة في ظل الظروف الحالية التي تمرّ بها البلاد بسبب فيروس كورونا، مع الأخذ في الاعتبار جميع الإجراءات الوقائية الآمنة للحفاظ على صحة العاملين في المحطات.
محطة مشرف
من جانبها، قالت المهندسة مي الهولي إن محطة مشرف سعتها الإجمالية 380 مترا مكعبا / ساعة، وفي الأيام العادية تستقبل المحطة 220 مترا مكعبا / ساعة، وفي الأيام الأخيرة التي أنشئت بها المحاجر الصحية في البلاد، زاد لدينا الضخّ، بما يقارب 10 آلاف متر مكعب / ساعة، أي أنها تستقبل 230 مترا مكعبا / ساعة يوميا، إلا أننا لا نزال في المعدل الأدنى لاستقبال المحطة التي تعمل بشكل ممتاز.